وكان هؤلاء الرؤساء من أهل الكوفة، فتتابعت عليه في أيام رُسُلُ أَهْلِ الكوفة ومن الكتب ما ملأ منه خرجين.
فكتب الحسين إليهم جميعا كتابًا واحدًا، ودفعه إلى هانئ بن هانئ، وسعيد بن عبد الله، نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى من بلغه كتابي هذا، من أوليائه وشيعته بالكوفة، سلام عليكم، أما بعد، فقد أتتني كتبكم، وفهمت ما ذكرتم من محبتكم لقدومي عليكم، وإني باعث إليكم بأخي وابن عمي وثقتي من أهلى مسلم بن عقيل (^١) ليعلم لي كِنْهُ (^٢) أمركم، ويكتب إليَّ بما يتبين له من اجتماعكم، فإنْ كان أمركم على ما أتتني به كتبكم، وأخبرتني به رسلكم أسرعتُ القدوم عليكم إن شاء الله، والسلام) (^٣).
ذكر نحوًا منها: البلاذري (^٤)، والطبري (^٥).
• نقد النص:
ذكرتْ هذه الرواية كُتُبَ أهل الكوفة للحسين ﵁ يدعونه إلى المسير إليهم؛ ليبايعوه ويطردوا أميرهم النعمان بن بشير ﵁، ومما ورد من كتب أهل الكوفة إلى الحسين ﵁ (أما بعد، فالحمد لله الّذي قصم عدوك الجبار العنيد