38

Ghayat al-Manwa fi Adab al-Ṣuḥbah wa-Ḥuqūq al-Ukhuwwah

غاية المنوة في آداب الصحبة وحقوق الأخوة

Publisher

دار الصديق للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Genres

_ أو غير ذلك - أخذ الأخ مثله، فكذلك ... إن لبس ثوبًا كسا أخاه مثله، وإن أكل طعامًا أطعم أخاه منه أو مثله - إلى غير ذلك _».
وأما الثالثة؛ فهي: أن يكون صاحبك مثل عبدك.
قال: «وهي أقل الإخوان مرتبةً، فإن عجزت عن ذلك فلا أخوة إذ ذاك - أعني: الأخوة الخاصة بالفقراء، وأما أخوة الإسلام فهي حاصلة _».
قلت: ويريد أن انخرام الأخوة المذكور لا يراد به أخوة الإسلام، وإنما هي الأخوة الخاصة بالفقراء - من إظهار المحبة والمودة _؛ فإن معنى الأخوة قد جاء في القرآن الكريم على ضروب مختلفة كما ذكر المفسرون:
فمنها: النسب، ومنه: قوله - تعالى _: ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِين﴾.
ومنها: القبيلة، ومنه: قوله - تعالى _: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا﴾.
ومنها: الدين، ومنه: قوله - تعالى _: ﴿فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾.

1 / 46