The Twenty-Fourth of the Baghdadi Sheikhs by Abu Tahir al-Salafi
الرابع والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي
Publisher
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
٢٠٠٤
Genres
مِنْ فَوَائِدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيِّ الْحَافِظِ
$ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الطُّيُورِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ بْنِ يَحْيَى الأَشْبِيلِيُّ، أنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَرَجِ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَلالَ، يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي قَنْطَرَةِ التَّبَّانِينَ، فَإِذَا بِصِبْيَانٍ قَدِ انْصَرَفُوا مِنْ عِنْدِ الْمُحَدِّثِ يَمْزَحُونَ وَيَخْنُونَ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ كَالْمُنْكِرِ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيْشِ تُنْكِرُ؟ فَهَؤُلاءِ خَيْرُ مَنْ دَبَّ عَلَى الأَرْضِ، هَؤُلاءِ يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ أَمْرَ دِينِكَ، وَيَقْفُلُونَ عَلَيْكَ الأَقْفَالَ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ، نا ثَوَابَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى، نا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِطَبَرِيَّةَ، أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَاجِبِ، أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّى:
صَافَحْتُهُ بِدُمُوعِي يَوْمَ وَدَّعَنِي ... وَلَمْ أَطِقْ جَزَعًا لِلْبَيْنِ مدَّ يَدِي
فَقَالَ لِي هَكَذَا تَوْدِيعُ ذِي أَسَفٍ ... لا اعْتِنَاقٌ وَلا ضَمٌّ إِلَى جَسَدِ
فَقُلْتُ كَفَى بِدَمْعِ الْعَيْنِ مَشْغَلَةٌ ... مِنَ الصَّبَابَةِ وَالأُخْرَى عَلَى كَبِدِي
أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرٍ التِّنِّيسِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُبْزَرُزِّيُّ لِنَفْسِهِ:
شَكَوْتُ جُلُوسَ إِنْسَانٍ ثَقِيلٍ ... فَجَاءُونِي بِمَنْ هُوَ مِنْهُ أَثْقَلْ
فَكُنْتُ كَمَنْ شَكَا الطَّاعُونَ يَوْمًا ... فَزَادُوهُ مَعَ الطَّاعُونِ دُمَّلْ
أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ الإِشْبِيلِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقِبِ، أَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي التَّائِبِ، بِصَيْدَا، أَنْشَدَنِي سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ:
اذْكُرِ الْمَوْتَ وَلا تَنْسَ ... دُخُولَ الْقَبْرِ وَحْدَكْ
وَرُجُوعَ الْقَوْمِ لَمَّا ... أَلْصَقُوا بِالتُّرْبِ خَدَّكْ
فَأَطِعْ إِنْ شِئْتَ أَوْ فَاعْصِ ... إِذَا مَا شِئْتَ جَهْدَكْ
أَنْتَ فِي لَحْدِكَ إِذْ لا ... بُدَّ أَنْ تَسْكُنَ لَحْدَكْ
لَكَ مَا عِنْدَ اللَّهِ ذِي الْعِز ... كَمَا لِلَّهِ عِنْدَكْ
1 / 14