196

Al-āthār al-wārida ʿan al-salaf fī al-ʿaqīda min khilāl kutub al-masāʾil al-marwiyya ʿan al-Imām Aḥmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Publisher

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Genres

سمعه الأصوات، لقد جاءت خولة (^١) إلى رسول الله ﷺ تشكو زوجها فكان يخفى عليَّ كلامها، فأنزل الله: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [المجادلة: ١] (^٢).

(^١) خولة بنت ثعلبة بن أصرم الأنصارية الخزرجية، صحابية، هي التي ظاهر منها زوجها فنزلت فيها سورة: ﴿قد سمع﴾، ويقال لها: خويلة بالتصغير، وزوجها هو: أوس بن الصامت. التقريب (ص ٦٦٤).
(^٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٤١٠).
رجال إسناده ثقات.
وأخرجه البخاري تعليقًا (كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾، وهو موصول عند أحمد في المسند (٦/ ٤٦)، والنسائي في السنن (كتاب الطلاق، باب الظهار، ٦/ ١٦٨ رقم ٣٤٦٠). وأخرجه أيضا الحاكم في المستدرك (٢/ ٥٣٣) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
التعليق: لقد دل أثر عائشة ﵂ على إثبات صفة السمع كما يليق به تعالى، وأن الله وسع سمعه الأصوات كلها، وهذا يدل على عظمة الله ﷿، فالله يسمع جميع الأصوات لا يخفى عليه شيء ولو كان الصوت صادرا من أصغر

1 / 204