The Thirty-Second of the Baghdadi Shaykhs by Abu Tahir al-Salafi
الثاني والثلاثون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي
Publisher
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
٢٠٠٤
Genres
الْجُزْءُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَوْنَكَ وَعَفْوَكَ يَا رَبِّ أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، ﵀.
1 / 1
مِنْ حَدِيثِ أَبِي حُصَيْنٍ الْوَادَعِيِّ
1 / 2
١ - أنا الزَّكِيُّ أَبُو الْحَسَنِ حَمْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمْدٍ الْهَمَذَانِيُّ، بِالْمَدِينَةِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ، وأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمُعَيِّرُ، بِبَغْدَادَ، بِقِرَاءَتِي فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالا: أنا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّنَاجِيرِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ الْبَكَّائِيُّ، نا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَبِيبٍ الْوَدَاعِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُمَا سَمِعَا النَّبِيَّ ﷺ، يَقُولُ: «لا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ نَصَبٌ وَلا وَصَبٌ وَلا لأوْاءُ حَتَّى الْهَمُّ يَهُمُّهُ إِلا كَفَّرَ بِهِ عَنْهُ»
1 / 3
٢ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، نا يَحْيَى، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يُسْتَعْتَبَ»
1 / 4
٣ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، نا يَحْيَى، نا أَبِي، نا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْكُمْ، وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ»
1 / 5
٤ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، نا يَحْيَى، نا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَلاكَهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «كُخَّ كُخَّ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ»
1 / 6
٥ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، نا يَحْيَى، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اتَّقُوا الْحَدِيثَ إِلا مَا عَلِمْتُمْ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
1 / 7
٦ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ﵁ «أَنَّهُ أَجَازَ شَهَادَةَ الْقَابِلَةِ وَحْدَهَا»
حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ نا أَحْمَدُ، نا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ عَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، قَالا: " كَانُوا يَقُولُونَ فِي الْعَقِيقَةِ: ثُلُثٌ لِلْجِيرَانِ، وَثُلُثٌ لِلْمَسَاكِينِ، وَثُلُثٌ لأَهْلِ الْبَيْتِ "
1 / 8
٧ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، نا يَحْيَى، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ اللَّهُ ﷿: «الْمُؤْمِنُ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ كُلِّ خَيْرٍ يَحْمَدُنِي وَأَنَا أَنْزِعُ نَفْسَهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ»
1 / 9
٨ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، نا يَحْيَى، نا دَاوُدُ بْنُ خَالِدٍ الْعَطَّارُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «لَنْ يُنْجِيَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ» .
قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلا أَنَا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا»
1 / 10
وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي حُصَيْنٍ أَيْضًا
1 / 11
٩ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّكِيُّ أَبُو الْحَسَنِ حَمْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمْدٍ الْهَمَذَانِيُّ، بِمَكَّةَ، وَبِالْمَدِينَةِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَكَّةَ، وَبِقِرَاءَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الأُشْنَانِيِّ، بِالْمَدِينَةِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّنَاجِيرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، نا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَدَاعِيُّ، نا يَحْيَى، نا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ»
1 / 12
١٠ - نا أَبُو حُصَيْنٍ، نا يَحْيَى، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا يَجْتَمِعُ الْكَافِرُ وَقَاتِلُهُ فِي النَّارِ أَبَدًا»
1 / 13
١١ - حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ «يُحَلِّي بَنَاتَهُ وَجَوَارِيهِ، وَأَنَّهُ كَانَ يَعُقُّ عَنْ وَلَدِهِ، وَمَنْ سَأَلَهُ مِنْ عَقِيقَةٍ، أَمَرَ لَهُ بِهَا وَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُضَحِّي عَنِ الْجَنِينِ»
1 / 14
١٢ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، نا أَحْمَدُ، نا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَقَّ عَنِ ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ بِكَبْشٍ عَظِيمِ الْقَرْنَيْنِ، تَامِّ الإِلْيَةِ، عَظِيمِ الْعَيْنَيْنِ، يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَيَرْبِضُ فِي سَوَادٍ، فَلَمَّا أَضْجَعَهُ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَقِيقَةٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَسُولِ اللَّهِ لَحْمُهُ بِلَحْمِهِ وَدَمُهُ بِدَمِهِ، وَعِظَامُهُ بِعِظَامِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فِدَاءً لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مِنَ النَّارِ»
1 / 15
مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الطَّيُورِيِّ
أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنْشَدَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ قُزْقُزٍ الْحَذَّاءُ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُوَيْدٍ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ، أَنْشَدَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمِّهِ الأَصْمَعِيِّ أَنْشَدَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، لِنَهَارِ بْنِ تَوْسِعَةَ، يَمْدَحُ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. . .:
أُمَيَّةُ يُعْطِيكَ الْغِنَى إِنْ سَأَلْتَهُ ... وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَسلْ أُمَيَّةَ أَضْعَفَا
وَيُعْطِيكَ مَا أَعْطَاكَ جَذْلانُ ضَاحِكًا ... إِذَا أَمْسَكَ الْكَزُّ الْيَدَيْنِ تَقَفْقُفَا
هَنِيئًا مَرِيئًا جُودُ كَفِّ ابْنِ خَالِدٍ ... إِذَا الْمُمْسِكُ الرِّعْدِيدُ أَعْطَى تَكُلُّفَا
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ، نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: مَنْ كَانَتْ فِيهِ أَرْبَعُ خِصَالٍ سَادَ قَوْمَهُ غَيْرَ مُدَافَعٍ، مَنْ كَانَ لَهُ دِينٌ يَحْجِزُهُ، وَمُنْبِتٌ يَصُونُهُ، وَعَقْلٌ يُرْشِدُهُ، وَحَيَاءٌ يَمْنَعُهُ
قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ، قَالَ: قَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ: وَفِي سِجْنِهِ ثَمَانُونَ أَلْفَ مَحْبُوسٍ مِنْهُمْ ثَلاثُونَ أَلْفَ امْرَأَةٍ فَوَجَدَ فِي قِصَّةِ رَجُلٍ أَعْرَابِيٍّ بَالَ فِي رَحْبَةِ الْمَسْجِدِ، وَأَحْدَثَ فِي الْمَسْجِدِ: إِذَا نَحْنُ جَاوَرْنَا مَدِينَةً. . خَيرْنا وَصَلَّيْنَا بِغَيْرِ حِسَابٍ
قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيِّ، عَنِ الْمُفَضَّلِ، قَالَ حَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ صَمْغٍ الْفَزَارِيُّ، أَحَدُ الْمُعَمَّرِينَ، وَكَانَ قَدْ بَلَغَ مِائَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ عَامًا فَلَمَّا بَلَغَ الْمِائَتَيْنِ، قَالَ:
أَلا أَبْلِغْ بَنِيَّ بَنِي رَبِيعٍ ... وَأَشْرَارُ الْبَنِينَ لَهُمْ فِدَاءُ
بِأَنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَرَقَّ عَظْمِي ... فَلا يَشْغَلْكُمُ عَنِّي النِّسَاءُ
وَإِنْ كُنَّا بَنِيَّ نِسَاءَ صِدْقٍ ... وَمَا أَشْكُو بَنِيَّ ولا أَشَاءُ
إِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ فَأَدْفِئُونِي ... فَإِنَّ الشَّيْخَ يَهْدِمُهُ الشِّتَاءُ
وَأَمَّا حِينَ يَضْعُفُ أَوْ يُوَالِي ... فَسِرْبَالٌ خَفِيفٌ أَوْ رِدَاءُ
إِذَا بَلَغَ الْفَتَى مِائَتَيَّ عَامٍ ... فَقَدْ ذَهَبَ الإِرَادَةُ وَالْفَتَاءُ
أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي التَّنُوخِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ نَصْرٍ الْمَخْزُومِيُّ الْبَبَغَاءُ، أَنْشَدَنَا أَبُو فِرَاسٍ الْحَارِثُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيُّ، وَكَتَبَ بِهَا أَيْضًا إِلَى غُلامَيْنِ لَهُ وَهُوَ مَأْسُورٌ:
هَلْ تُحِسَّان لِي رَفِيقًا ... يَحْفَظُ الْوُدَّ أَوْ صَدِيقًا صَدُوقَا
لا رَعَى اللَّهُ يَا صَبِيَّتِي دَهْرًا ... فَرَّقَتْنَا صُرُوفَهُ تَفْرِيقَا
كُنْتُ مَوْلاكُمَا وَمَا كُنْتُ إِلا ... وَالِدًا مُحْسِنًا وَعَمًّا شَفِيقَا
بِتُّ أَبْكِيكُمَا وَإِنْ عَجِبَا ... أَنْ يبتَ الأَسِيرُ يَبْكِي الطَّلِيقا
فَاذْكِرَانِي وَكَيْفَ لا تَذْكُرَانِي ... كُلَمَّا اسْتَخْوَنَ الصَّدِيقُ الصَّدِيقَا
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أنا أَبُو عَمْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ الْخَزَّازُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ أَبَانٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: قَالَ لِي جِبْرِيلُ بْنُ بختيشوعَ: أَضْعَفُ الأَعْضَاءِ الْمَعِدَةُ لِكَثْرَةِ مَا يَرِدُ عَلَيْهَا.
وَقَالَ لِي ابْنُ مَاسَوَيْهِ: بَلْ هِيَ أَقْوَى الأَعْضَاءِ لِهَضْمِهَا ذَلِكَ
أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ طَبَاطَبَا الْعَلَوِيُّ لِنَفْسِهِ:
يَصُلِّي فَيُرْسِلُهَا كَالطُّيُورِ إِذَا ... خَرَجَتْ مِنْ حِصَارِ الْقَفَصْ
يَقُومُ وَيَقْعُدُ مُسْتَعْجِلا كَمِثْلِ ... الطَّرُوبِ إِذَا مَا رَقَصْ
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنِي الأُسْتَاذُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَتِيِّ الْكَاتِبُ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: كُنَّا عِنْدَ أَبِي الْحُسَيْنِ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّنْدِيِّ كَاتِبَ ابْنِ الْفُرَاتِ فَغَنَّتْ جَارِيَتُهُ
وَعَدَ الْبَدْرَ بِالزِّيَارَةِ لَيْلا ... فَإِذَا مَا وَفَى قَضَيْتُ نُذُورِي
قُلْتُ يَا سَيِّدِي فَلَمْ تُؤْثِرِ اللَّيْلَ ... عَلَى بَهْجَةِ النَّهَارِ الْمُنِيرِ
قَالَ لِي لأُحِبُّ تَغْيِرَ رَسْمِي ... هَكَذَا الرَّسْمُ فِي طُلُوعِ الْبَدْرِ
فَاخْتُلِفَ. . . . لِمَنْ هَذَا الشِّعْرُ.
فَقَالَ: هُوَ لِي يَعْنِي السِّنْدِيَّ، ثُمَّ أَنْشَدَنَا:
قُلْتُ زُورِي فَأَرْسَلَتْ ... أَنَا آتِيكَ سُحَيْرَةْ
قُلْتُ فَاللَّيْلُ يُخْلِفُ ... إِخْفَاءً وَأَدْنَى مَسَرَّة
فَأَجَابَتْ إِجَابَةً ... زَادَتِ الْعَيْنَ قَرَّةْ
أَنَا شَمْسٌ وَإِنَّمَا ... تَطْلُعُ الشَّمْسُ بُكْرَة
أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَتِيُّ الْكَاتِبُ: دَخَلْتُ يَوْمًا إِلَى بَهَاءِ الدُّرَّةِ، وَقَدِ اصْطَبَحَ وَكَانَ يُنَادِمُهُ وَحَوْلَهُ جَوَارِيهِ وَالْخَدَمُ، فَقَالَ بَعْضُ الْخَدَمِ: الْمَلِكُ قَدِ الْتَمَسَ أَبْيَاتًا تُكْتَبُ عَلَى التِّكَكِ وَأَنْشَدَنَا:
أَلا آتِيهِ وَمَسْكَنِي ... بَيْنَ الرَّوَادِفِ وَالْخُصُورِ
وَلَقَدْ نَشَأَتْ صَغِيرَةً ... بِالْحَفِّ رَبَّاتُ الْخُدُورِ
وَإِذَا نَسَحْتُ فَإِنَّنِي ... بَيْنَ التَّرَائِبِ وَالنُّحُورِ
قَالَ: فَخَلَعَ عَلَيَّ وَوَصَلَنِي
1 / 16
فَوَائِدُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالُ الْحَافِظُ
1 / 17
٣٠ - أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّبَعِيُّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي الْمَدْرَسَةِ بِبَغْدَادَ وَكَانَ. . . . فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنُ الْحَافِظُ الْخَلالُ، نا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُطَرِّفٍ الْجَرَّاحِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " الْعِلْمُ ثَلاثٌ: كِتَابٌ نَاطِقٌ وَسُنَّةٌ مَاضِيَةٌ وَلا أَدْرِي أَوْ نَحْوَ هَذَا
1 / 18
٣١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْجَرِيرِيُّ، نا سَعِيدُ بْنٍُ عَبدِ العَزِِيز، نا مُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالا: نا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حَرَّمَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ»
1 / 19
مِنْ فَوَائِدِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ
1 / 20