Sūrat al-Wāqiʿa wa-manhajuhā fī al-ʿaqāʾid
سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد
Publisher
دار التراث العربي
Edition Number
الثالثة-١٤١٨ هـ
Publication Year
١٩٨٨ م
Publisher Location
القاهرة
Genres
هو الخير وأنهم لو علموا الغيب لاختاروا الواقع فبلاء يوسف ﵇ أوصله لرئاسة خزائن الأرض..
آمنوا بالله مدبر الأمر، فسرهم كل ما يأتيهم
من عند الله.. وهذا معنى رضاهم عن الله
أما رضى الله عنهم فهو أعلى درجات العطاء كما أسلفنا
. (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)
هذا.. وليس بعد الرضى درجة. إذ لوكان بعده درجة أعلى منه ما وقف وعد الله لنبيه عند حد قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
الأمن والسكينة:
كل نعيم يخلوا من الأمن فهو سراب. لأن النفس لا تجمع شعورين متناقضين في لحظة واحدة أبدا، وكلما زاد النعيم مع فقد الشعور بالأمن زاد الخوف فمالك الملايين يكبر خوفه بمقدار ما يملك، لذلك من الله على المؤمنين بنعمة الأمن في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)
ويتجلى هذا الأمن في دار النعيم، حيث تتسع الملكية لكل مرغوب فيه، وكلما اتسعت الملكية زادت الحاجة إلى الأمن.. كما قلنا.
(إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)
(يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ)
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
1 / 91