16

The Surah Al-Waqi'a and Its Approach to Beliefs

سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد

Publisher

دار التراث العربي

Edition Number

الثالثة-١٤١٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (٣٥) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) وقال تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) إن استواء الناس في الموت ليس هدما لقاعدة العدل المطلق ولكنه بداية لها. إنَّ الله الذي خلق الناس إله عادل. وإذا كانت موازين الدنيا ترفع النخال فوق الدقيق، فإن الله لن يجعل فاعل الخير، وفاعل الشر على حدٍّ سواء في الحياة والموت. إنَّ في السماء محكمة عأدلة: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) الاحتمال الثالث: إن احتمال نقص المسرحية فصلا، يتحقق فيه الجزاء العادل، وهو أقرب الاحتمالات، قال تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) وقال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) إن الدنيا مسرحية ناقصة.. والآخرة هى الفصل المتمم، والأمل المنتظر، والحقيقة الواقعة. السلوك والضوابط: سلوك الناس بحاجة إلى ضوابط، تحفظ عليهم عفتهم وإنسانيتهم.

1 / 24