16

Al-Tuḥaf fī madhāhib al-salaf ṭabʿ al-ṣaḥāba

التحف في مذاهب السلف ط الصحابة

Editor

سيد عاصم علي

Publisher

دار الصحابة للتراث للنشر والتحقيق والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

Publisher Location

طنطا - مصر

Genres

مَا يكون من نجوى ثَلَاثَة إِلَّا هُوَ رابعهم وَلَا خَمْسَة إِلَّا هُوَ سادسهم وَفِي نَحْو (إن الله مَعَ الصابرين) (إِن الله مَعَ الَّذين اتَّقوا وَالَّذين هم محسنون) إِلَى مَا يشابه ذَلِك ويماثله ويقاربه ويضارعه فَنَقُول فِي مثل هَذِه الْآيَات هَكَذَا جَاءَ الْقُرْآن إِن الله ﷾ مَعَ هَؤُلَاءِ وَلَا نتكلف تَأْوِيل ذَلِك كَمَا يتَكَلَّف غَيرنَا بِأَن المُرَاد بِهَذَا الْكَوْن وَهَذِه الْمَعِيَّة هُوَ كَون الْعلم ومعيته فَإِن هَذِه شُعْبَة من شعب التَّأْوِيل تخَالف مَذَاهِب السّلف وتباين
مَا كَانَ عَلَيْهِ الصَّحَابَة والتابعون وتابعوهم وَإِذا إنتهيت إِلَى السَّلامَة فِي مداك فَلَا تجاوزه
وَهَذَا الْحق لَيْسَ بِهِ خَفَاء ... فَدَعْنِي من بنيات الطَّرِيق
وَقد هلك المتنطعون وَلَا يهْلك على الله إِلَّا هَالك وعَلى نَفسهَا براقش تجني
وَفِي هَذِه الْجُمْلَة وَإِن كَانَت قَليلَة مَا يُغني من شح بِدِينِهِ وحرص عَلَيْهِ عَن تَطْوِيل الْمقَال وتكثير ذيوله وتوسيع دَائِرَة فروعه وأصوله وَالْهِدَايَة من الله وَالله أعلم.

1 / 28