The Reformist Call in Najd by Imam Muhammad bin Abdul Wahhab and Its Scholars After Him

Abdullah Al-Mutawa d. Unknown
65

The Reformist Call in Najd by Imam Muhammad bin Abdul Wahhab and Its Scholars After Him

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Publisher

دار التدمرية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genres

وكذلك ما يأتونه عند قبر عبد الله بن عباس ﵄ بالطائف من هذه الأمور التي تشمئز منها نفس الجاهل؛ فكيف بالعالم؟ يقف عند قبره المكروب والخائف متضرعا مستغيثا في حالة عبودية، وينادي أكثر الباعة في الأسواق: اليوم على الله وعليك يا ابن عباس! ثم يسألونه ويسترزقونه١. وأما ما يفعل عند قبر النبي صلى الله من الأمور العظيمة المحرمة، كتعفير الخدود، والانحناء والسجود خضوعا وتذللا، واتخاذ ذلك القبر عيدا؛ فهو أعم من أن يخفى، وأعظم من أن يذكر؛ لشهرته ١ وهذا كله من الشرك الأكبر المخرج من الملة؛ لكونه صرفا لأنواع العبادة لغير الله تعالى من التوكل على غيره والاستغاثة بغيره ﷾، وطلب الحاجة والرزق من المخلوقين الضعفاء، قال تعالى: ﴿قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا﴾ [الإسراء: ٥٦] . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: ".. فكل من غلا في نبي أو رجل صالح وجعل فيه نوعا من الإلهية، مثل أن يقول: يا سيدي فلان، انصرني، أو أغثني، أو ارزقني، أو اجبرني، أو أنا في حسبك، أو نحو هذه الأقوال، فكل هذا شرك وضلال يستتاب صاحبه، فإن تاب وغلا قتل، فإن الله تعالى إنما أرسل الرسل وأنزل الكتب ليعبد وحده، ولا يجعل معه إله آخر"، انظر: مجموعة التوحيد، ص٢٩٠.

1 / 74