359

Al-Mustadrak ʿalā Muʿjam al-Manāhī al-Lafẓiyya

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

Publisher

دار طيبة النشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

الرياض - السعودية

Genres

فأجاب: لا بأس بالتصغير في الأسماء المعبدة وغيرها، ولا أعلم أن أحدًا من أهل العلم منعه، وهو كثير في الأحاديث والآثار؛ كأنيس وحميد وعبيد وأشباه ذلك، لكن إذا فعل ذلك مع من يكرهه فالأظهر تحريم ذلك؛ لأنه حينئذ من جنس التنابز بالألقاب الذي نهى الله عنه في كتابه الكريم؛ إلا إن يكون لا يُعرف إلا بذلك فلا بأس، كما صرح به أئمة الحديث في رجال كالأعمش والأعرج ونحوهما" (^١).
قول: ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ [عند وفاة أحد المسلمين]:
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ﵀: "ما حكم قولهم ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ (^٢)؟
فأجاب: "هذا غلط؛ وما يدريهم بذلك، بل المشروع الدعاء له بالمغفرة والرحمة، ويكفي ذلك" (^٣).
وقال الشيخ ابن عثيمين ﵀: "هذا لا يجوز أن يُطلق على شخص بعينه؛ لأن هذا شهادة بأنه من هذا الصنف" (^٤).
حللوا أخاكم: [يقولها أهل الميت للناس]:
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ﵀: "ما حكم قول أهل الميت للناس: حللوا أخاكم، أو أبيحوه، وقولهم: استغفروا له؟

(^١) "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة"، (٨/ ٥٤ - ٥٥).
(^٢) سورة الفجر، الآية (٢٧).
(^٣) "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة"، (١٣/ ٤٠٩).
(^٤) المناهي اللفظية، (ص ١٧ - ١٨).

1 / 363