44

Ḥaqīqat al-mathal al-aʿlā wa-āthāruhu

حقيقة المثل الأعلى وآثاره

Publisher

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

يردونها بتأويلات المريسي وابن فورك والرازي وما يجري مجراها.
٢ - أن حقيقة مقالاتهم تؤول إلى تعطيل الخالق وجحده بالكلية، حتى قيل: المعطل يعبد عدما، والممثل يعبد صنما، ولهذا أطلق السلف عليهم لقب المعطلة، لأن مقالاتهم تستلزم تعطيل الذات!.
٣ - أن مقالاتهم تخالف ما اتفقت عليه الملل والفطر السليمة، وإنما تخفى وتروج مقالاتهم لكثرة ما يوردونه من الشبهات (١)، حتى رأينا رجلا كالمقريزي يستعرض مقالاتهم، ثم يقف أمام نصوص الصفات، وإجماع السلف على روايتها، وإثباتها بلا تمثيل، ثم لا يرى فائدة لذلك كله إلا تمكين إثبات مطلق الوجود، والرد على طوائف الملاحدة من أهل الطبائع، وعباد العلل! (٢).

(١) انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية ٣/ ٣٥٤، ٣٥٥، الرسالة التدمرية ص١٢٦، ١٢٧.
(٢) انظر: الخطط ٢/ ٣٦١.

1 / 48