147

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Publisher

دار المسلم للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

الشافعي (١) وغيرهم كثير (٢).
واستدل أصحاب هذا القول بأحاديث صحيحة صريحة منها:
١ - ما رواه أنس بن مالك عن النبي ﷺ وعن الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان ﵃ أنهم كانوا لا يجهرون بـ «بسم الله الرحمن الرحيم».
وقد أخرجه الأئمة عن أنس، منهم البخاري ومسلم، وأصحاب السنن، وغيرهم بروايات وألفاظ متعددة فأخرجه البخاري (٣) عن أنس ابن مالك - بلفظ: «أن النبي ﷺ وأبا بكر وعمر ﵄ كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين».
وأخرجه مسلم عن أنس بلفظ: «صليت خلف النبي ﷺ وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين، لا يذكرون ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ في أول قراءة، ولا في آخرها».
وفي لفظ آخر عند مسلم - أيضًا (٤) - «صليت مع رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم، يقرأ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾».

(١) انظر «مجموع الفتاوى» ٢٢: ٤٤٢.
(٢) انظر «الاستذكار» ١: ١٥٤، «الرد على من أبى الحق» ص ٦٤ - ٦٦.
(٣) حديث ٧٨٢، والنسائي حديث ٨٦٧، والترمذي حديث ٢٤٦، وابن ماجه حديث ٤٩١ - كلهم بنحوه إلا عندهم «يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين».
(٤) في الصلاة- حجة من قال: لا يجهر بالبسملة- حديث ٣٩٩.

1 / 149