226

Al-turūk al-nabawiyya: Taʾṣīlan wa-taṭbīqan

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

Publisher

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Genres

من أبواب المسجد، فقالوا: قصرت الصلاة، وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه، وفي القوم رجل في يديه طول يقال له: ذو اليدين، قال: يا رسول الله، أنسيت أم قصرت الصلاة؛ قال: "لم أنس ولم تقصر"، فقال: "أكما يقول ذو اليدين؟ "، فقالوا: نعم، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم سلم (١).
المسألة السادسة: الترك لمجرد الطبع:
ومثاله: ما ورد من حديث ابن عباس ﵄ أن خالد بن الوليد ﵁ أخبره أنه دخل مع رسول الله ﷺ على ميمونة ﵂ وهي خالته، وخالة ابن عباس ﵁ فوجد عندها ضبًا محنوذًا (٢) قَدِمَت به أختها حُفَيدة بنت الحارث ﵄ من نجد، فقدمت الضب لرسول الله ﷺ، وكان قلما يُقدِّم يده لطعام حتى يحدث به ويسمى له، فأهوى رسول الله ﷺ يده إلى الضب، فقالت امرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله ﷺ ما قدمتن له، قلن: هو الضب، فرفع رسول الله ﷺ يده عن الضب، فقال خالد بن الوليد ﵁: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: "لا، ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه"، قال خالد: فاجتززته فأكلته ورسول الله ﷺ ينظر إلي (٣).

(١) رواه البخاري (١/ ٦٧٤ / ٤٨٢) كتاب الصلاة، باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره، ومسلم (١/ ٤٠٣ / ٥٧٣) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب السهو في الصلاة والسجود له.
(٢) محنوذ: أي مشويّ، وقيل: المشويّ على الرضف، وهي الحجارة المحماة.
(٣) رواه البخاري (٩/ ٤٤٤ - ٤٤٥/ ٥٣٩١) كتاب الأطعمة، باب السويق، ومسلم =

1 / 198