234

Al-Rasūl ﷺ fī ʿuyūn gharbiyya munṣifa

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

Publisher

دار الكتاب العربى

Edition Number

الأول

Publication Year

١٤١٩

Publisher Location

دمشق

Genres

صفة لباسه ﷺ
عن أم سلمة ﵂ قالت: «وكان أحب الثياب إلى رسول الله ﷺ القميص (وهو اسم لما يلبس من المخيط)، رواه الترمذى فى الشمائل وصححه الحاكم. ولقد كانت سيرته ﷺ فى ملبسه أتم وأنفع للبدن وأخف عليه، فلم تكن عمامته بالكبيرة التى يؤذيه حملها أو يضعفه أو يجعله عرضة الآفات، ولا بالصغيرة التى تقصر عن وقاية الرأس من الحر والبرد وكذلك الأردية (جمع رداء) والأزر (جمع إزار)
ويفضل من الثياب ما خف على البدن من غيرها. ولم يكن لرسول الله ﷺ نوع معين من الثياب، فقد لبس أنواعا كثيرة، وذلك أنه ﷺ كان يلبس ما يجده. وكان ﵊ يلبس يوم الجمعة والعيد ثوبا خاصا، وإذا قدم عليه الوفد، لبس أحسن ثيابه وأمر أصحابه بهديه فى ذلك.
وعن أبى سعيد الخدرى قال: «كان رسول الله ﷺ إذا استجد ثوبا سماه باسمه، (عمامة أو قميصا أو رداء) ثم يقول: اللهم لك الحمد كما كسوتنيه أسألك خير ما صنع له وأعوذ من شره وشر ما صنع له»، رواه الترمذى فى الشمائل، والسنن فى اللباس، وأبو داود.
كان أحب الثياب إليه البيضاء. وكان ﷺ لا يبدو منه إلا طيب، كان آية ذلك فى بدنه الشريف أنه لا يتسخ له ثوب أى كانت ثيابه لا يصيبها الوسخ من العرق ولا ما سوى ذلك وكان الذباب لا يقع على ثيابه.
صفة عمامته ﷺ
كان رسول الله ﷺ يلبس قلنسوة بيضاء، والقلنسوة هى غشاء مبطن يستر الرأس، وكان ﷺ يلبس القلانس (جمع قلنسوة) أحيانا تحت العمائم وبغير العمائم، ويلبس العمائم بغير القلانس أحيانا. كان ﷺ إذا اعتمّ (أى لبس العمامة)، سدل عمامته بين كتفيه، وكان ﵊ لا يولى واليا حتى يعمّمه ويرخى له عذبة من الجانب الأيمن نحو الأذن. ولم

1 / 238