«.. كان لزاما على محمد- ﷺ أن يبرز فى أقصر وقت ممكن تفوّق الشعب العربى عندما أنعم الله عليه بدين سام فى بساطته ووضوحه، وكذلك بمذهبه الصارم فى التوحيد فى مواجهة التردد الدائم للعقائد الدينية. وإذا ما عرفنا أن هذا العمل العظيم أدرك وحقق فى أقصر أجل أعظم أمل لحياة إنسانية فإنه يجب أن نعترف أن محمدا- ﷺ يظل فى عداد أعظم الرجال الذين شرف بهم تاريخ الشعوب والأديان» «١» .
جورج سارتون
«صدع الرسول- ﷺ بالدعوة نحو عام ٦١٠ م وعمره يوم ذاك أربعون سنة، وكان مثل إخوانه الأنبياء السابقين- ﵈ ولكن كان أفضل منهم بما لا نسبة فيه.. وكان زاهدا وفقيها ومشرعا ورجلا عمليّا..» «٢» .
«إنه لم يتح لنبى من قبل ... أن ينتصر انتصارا تاما كانتصار محمد- ﷺ ...» «٣» .
«.. لم يكن محمد- ﷺ نبى الإسلام فحسب، بل نبى اللغة العربية والثقافة العربية، على اختلاف أجناس المتكلمين بها وأديانهم» «٤» .
(١) الحضارة العربية، ص ٣٧.
(٢) الثقافة الغربية فى رعاية الشرق الأوسط، ص ٢٩- ٣٠- ٣١.
(٣) نفسه، ص ٤٣.
(٤) نفسه، ص ٤٣.