المناط١ في التعرف على الوصف المؤثر في تسرية الأحكام.
ويظهر هذا التداخل بين معنى الوصف والمثل جليًا في بعض الآيات، نحو قوله تعالى:
﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَىَ إِذْ يَقُولُ الظّالِمُونَ إِن تَتّبِعُونَ إِلاّ رَجُلًا مّسْحُورًا انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأمْثَالَ فَضَلّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلًا﴾ ٢.
قال ابن جرير ﵀ في قوله تعالى: ﴿انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأمْثَالَ﴾:
"يقول تعالى ذكره: انظر يا محمد بعين قلبك فاعتبر كيف مثلوا لك الأمثال، وشبهوا لك الأشباه بقولهم: هو مسحور، وهو شاعر، وهو مجنون"٣.