209

Al-amthāl al-Qurʾāniyya al-qiyāsiyya al-maḍrūba li-l-īmān biʾllāh

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

الفرع الثاني: معنى شهادة أن محمدًا رسول اللَّه.
تقدم في الكلام على معنى أشهد أن لا إِله إلا اللَّه أن لفظ "أشهد" يتستلزم علم المتشهد بما يشهد به من معرفة المشهود له ومعنى الشهادة.
وكذلك الحال في شهادة أن محمدًا رسول اللَّه، يلزم المتشهد بها العلم بالمشهود له وهو النبي محمد ﷺ وبمدلول الكلمة "محمد رسول اللَّه".
والعلم بهذين الأمرين يكون مجملًا ومفصلًا، وأقل ما يلزم لصحة النطق بالشهادة هي المعرفة المجملة الصحيحة بهما، ويتضح ذلك فيما يلي:
المعرفة المجملة برسول اللَّه ﷺ:
معرفة النبي ﷺ المجملة تتم بأمرين:
١- معرفة اسمه: وأقل ما يلزم لصحة النطق بالشهادة أن يعرف اسمه المنصوص عليه بلفظ الشهادة.١
٢- معرفة صفاته، وأقل ما يلزم من ذلك لصحة النطق بالشهادة أن يعرف أنه ﷺ بشر مثل سائر البشر، وإِنما اختصه اللَّه بالوحي والرسالة وما يلزم لها من العصمة والمعجزات ونحوها.

١ قد يوجد فيمن ينتسب إلى الإِسلام وينطق بالشهادتين، مَنْ لا يعرف اسم النبي ﷺ كحال شخص قابلناه في مدينة أولمجي في تركستان الشرقية الخاضعة للصين الشعبية، اسمه عثمان، ويرغب في الدراسة بالجامعة الإِسلامية، وعندما سألناه عن اسم النبي ﷺ لم يعرفه، وقال بعد تفكير "عيسى"!!

1 / 225