208

Al-amthāl al-Qurʾāniyya al-qiyāsiyya al-maḍrūba li-l-īmān biʾllāh

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

وقوله: ﴿اللَّه خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ ١ وقوله: ﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ..﴾ ٢ ... ونحوها.
وهذا أصل توحيد الربوبية.
وبهذا يتبين أن معرفة المشهود له - اللَّه ﵎ في شهادة أن لا إِله إلا اللَّه تتضمن: أصل توحيد الربوبية، وأصل توحيد الأسماء والصفات.
ومعنى الكلمة "لا إِله إلاَّ اللَّه": يدل على أصل توحيد الألوهية.
وعليه فشهادة أن لا إِله إلا اللَّه تتضمن الإِقرار بأنواع التوحيد الثلاثة.
إلا أن هذا الإِقرار لا يكفي، بل عليه أن يعقد العزم على أن يعبد اللَّه وحده ولا يشرك به شيئًا، وبهذا يصبح موحِّدًا.
أما المعرفة المفصّلة باللَّه - تعالى - فتحصل بالدراسة المفصّلة لأنواع التوحيد، ومعرفة معاني ما ورد في الكتاب والسنة من النصوص المبينة لأسماء اللَّه، وصفاته، وأفعاله، وسننه الجارية على عباده، وأنه الإِله الحق، المستحق وحده للعبادة، وأدلة ذلك وبراهينه، وشواهده..
وكل ما كان الإِنسان بذلك أعرف كان حظه من التوحيد ومعرفة اللَّه أوفر.

١ سورة الزمر الآية رقم (٦٢) .
٢ سورة الأعراف الآية رقم (٥٤) .

1 / 224