128

Al-amthāl al-Qurʾāniyya al-qiyāsiyya al-maḍrūba li-l-īmān biʾllāh

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

ومثله استخدام "تلك" بدل "هذه" لنفس الغرض.
وقال بعض المفسرين مبينًا الحكمة من التعبير بـ "ذلك" بدل "هذا" في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾:
"إشارة إلى معنَى عُلُوّ شأنه وبعده عن غيره من الكلام، وتميزه وتفرده بالمعاني العظيمة والحكم البالغة"١.
الوجه الثاني:
الذي يدل على أهمية الأمثال مستفاد من قوله تعالى: ﴿نَضْرِبُهَا لِلنّاسِ﴾ . قال الشيخ عبد الرحمن السعدي مبينًا ذلك:
"أي لأجلهم ولانتفاعهم وتعليمهم، لكونها من الطرق الموضحة للعلوم، لأنها تقرب الأمور المعقولة، بالأمور المحسوسة، فيتضح المعنى المطلوب بسببها، فهي مصلحة لعموم الناس"٢.
فاللَّه سبحانه ما ضرب الأمثال للناس في كتابه الحكيم بل في جميع كتبه إلا لما لها من الأثر البالغ في تفهيمهم وتعليمهم، فضربها سبحانه وصرفها رحمة بعباده ليتعلموا من ربهم ويفهموا عنه بمختلف أساليب البيان.

١ تفسير النسفي، (١/١١) .
٢ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، (٦/٨٩) .

1 / 141