The Parables of the Quran Illustrating Faith in God

Abdullah bin Abdul Rahman Al-Jarbou d. Unknown
113

The Parables of the Quran Illustrating Faith in God

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

وقد تطلق على أمور هي من السفه والباطل: كالفلسفة، وعلم الكلام، والشعبذة١ والسحر ونحوها، قال صاحب كتاب٢ "زهر الأكم في الأمثال والحكم": "وإلا فقد يظن ما ليس بحكمة حكمة؛ إذ قد يعد من الحكمة ما دل على إيثار العاجلة على الآجلة، أو اتباع الهوى، أو على العدوان والعلو في الأرض وسفك الدماء، وعلى [زعم] اكتساب النبوة برياضة النفوس وطول المجاهدة، وبلوغ كمال المعرفة وكمال النفس بذلك من غير تقييد بقانون الشرع، وعلى إيثار انقطاع الناس إلى اللَّه تعالى بالإعراض عن نبيهم وعدم الالتفات إليه أصلًا، توهمًا أن ذلك هو اللائق بتوحيد الباري والتعبد له ونحو ذلك، فكل ذلك وما أشبهه هوس باطل ليس من الحكمة في ورد ولا صدر، فإِن الحكمة مرجعها الإِصابة ... . ومن هذا النمط ما دونه حكماء٣ الفلاسفة في العلم الإلهي من فنون الفلسفة من الهوس والأباطيل، والاعتقادات

١ الشعبذة أو الشعوذة: خفة اليد ومخاريق وأخذ كالسحر، يُرى الشيء بغير ما هو عليه في رأي العين. انظر: معجم متن اللغة، للشيخ أحمد رضا، (٣/٣٢٩) دار القبلة. ٢ الحسن البوسي. ٣ ما دام أنه حكم على ما عندهم - مما يسمونه بالعلم الإلهي - بالهوس والأباطيل، فوصفهم بالحكماء - والحالة هذه - فيه تَجَوُّز، والأليق بهم وصف السفهاء.

1 / 126