إذا قال لاقى ذا الفصاحة فأفحمه، وإذا تكلم ملكت ذا العلم كلماته فيقول: ما أعلمه! أنعم بمعناه، الذي أنعم في مغزاه.
قال المظفر بن حماد: بيت أبي الجبر ثوبٌ هو طرازه، فتعين علي إكرامه وإعزازه.
ما برح في الغراف من بحر المظفر غرافاُ بمناه مظفرًا وصار بتبر شعره للجين لهُاه صرافًا، على مدحه متوفرًا.
لازم الوطن، وأذكى فيه الفطن. ولم يمدح أحدًا يستجديه، واقتصر على ما مدح به أهله وذويه.
قال ابن الباسيسي: إنه توفي بالغراف سنة سبع وأربعين وخمس مئة.
ذكره لي القاضي الصديق عبد المنعم، بن مقبل، الواسطي بها، في محرم سنة خمسين وخمس مئة، وقال: كنت انحدرت إلى الغراف في شغل فلقيته هناك وكتب منه قصائد. منها، في مدح المظفر بن حماد: