لكعب بن الحارث بن عامر بن عبد القيس، كانت امرأته مرضت فخلفها ظئرًا لابنه، فبعث إليها الضحيان فذبحها وكعب غائب، فرجع كعب فرأى ابنه يضغو جوعًا، فسأل عن النعجة فأخبروه أن الضحيان أكلها، فخرج بحربته حتى انتهى إلى منزله ليلًا فصرخ به فقالت له امرأته: الذي يدعوك يريد قتلك، فلا تخرج إليه! فقال: لو دعي عامر لطعنة أجاب! وخرج فبدره كعب فأوجره الحربة (^١) فقتله.
ومنهم:
عبدة بن مرارة
بن سوار بن الحارث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن. . . . . . . . (^٢). وهلال بن أمية الخزاعي، فحبا الأسدي حباء كثيرًا، ولم يحب هلالا شيئًا فأقفلا (^٣) حتى إذا كانا بواد يقال له وادي طفيل مالا إليه، فنزلا، فغدا الخزاعي على عبدة بن مرارة وهو راقد فقتله، وأخذ ما حبي به. فلما قدم سئل عنه فقال: مات! فصدقوه، واشترى بما أخذ منه إبلًا وخيلا.
فتغنى يومًا الخزاعي وقد أخذ فيه الشراب:
أبلغْ بني أسدٍ بأنَّ أخاهم … بلوى طفيل عبدة بن مراره (^٤)