144

The Names of the Assassinated Nobles and the Poets Who Were Killed - Part of Rare Manuscripts

أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

Investigator

عبد السلام هارون

Publisher

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Genres

يقال له حريز (^١) - وهو موضع بتثليث، وبينهما فلاة من الأرض - فتبعهم توبة في أناس من أصحابه حتى ذكر له أنه عند رجل من بني عامر بن عقيل، يقال له سارية بن عويمر (^٢) بن أبي عدي، وكان صديقًا لتوبة، فقال توبة:
والله لا أطرقهم (^٣) وهم عند سارية الليلة، حتى يخرجوا من عنده. فأرسل توبة رجلين من أصحابه فقال: ارصدوا القوم حتى يخرجوا. وكان القوم أرادوا أن يخرجوا حين يصبحون، فقال سارية: ادرعوا الليل في الفلاة (^٤). وغفل صاحبا توبة (^٥)، فلما ذهب الليل فزع توبة وقال: لقد اغتررت برجلين ما صنعا شيئًا، وإني لأعلم أن لن يصبحوا بهذه البلدة (^٦)! فاستضاء لآثارهم (^٧)، فإذا هو بآثار القوم قد خرجوا، فبعث إلى صاحبيه فأتياه فقال: دونكما هذا الجمل فأوقراه من الماء ثم اتبعوا أثري؛ فإنه لا يخفى عليكما حتى تدركاني، وإني سأوقد لكما (^٨) إن أمسيتما دوني.
ثم خرج توبة في إثر القوم مسرعًا حتى انتصف النهار وجاوز علمًا يقال له «أفيح» في الغائط، فقال لأصحابه: هل ترون ماء بين سمرات (^٩) إلى جنب

(^١) في النسختين: «ما لهم فقال له حريز»، صوابه من الأغانى، لكن فيها «جرير» محرفة.
(^٢) الأغانى: «عمير».
(^٣) الأغانى: «لأنظرنهم».
(^٤) الأغانى: «فقال لهم سارية: ادرعوا الليل فإني لا آمن توبة عليكم فإنه لا ينام عن طلبكم».
(^٥) في النسختين: «صاحب توبة».
(^٦) في النسختين: «الليلة». وفي الأغانى: «البلاد».
(^٧) كذا. وفي الأغانى: «فاقتص آثارهم».
(^٨) الأغانى: «فإن خفى عليكما أن تدركانى فإني سأنور لكما».
(^٩) في النسختين: «ما بين شمرات». وفي الأغانى: «هل ترون سمرات».
والسمرات: جمع سمرة بفتح السين وضم الميم، وهي ضرب من العضاه.

2 / 251