25

Maʿnā lā ilāha illā Allāh wa-muqtaḍāhā wa-āthāruhā fī al-fard wa-l-mujtamaʿ

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

Publisher

الجامعة الإسلامية

Edition

الثالثة

Publication Year

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Publisher Location

المدينة المنورة

Genres

اسْتحق الْحَمد، وَلِهَذَا سمي السّلف كتبهمْ الَّتِي صنفوها فِي السّنة وَإِثْبَات صِفَات الرب وعلوه فِي خلقه وَكَلَامه وتكليمه توحيدًا، لِأَن نفي ذَلِك وإنكاره وَالْكفْر بِهِ إِنْكَار للصانع وَجحد لَهُ، وَإِنَّمَا تَوْحِيد إِثْبَات صِفَات كَمَاله وتنزيهه عَن التَّشْبِيه والنقائض١.

١ - مدارج السالكين (١/٢٦) .
٥ - ـ مَتى ينفع الْإِنْسَان قَول لَا إِلَه إِلَّا الله وَمَتى لَا يَنْفَعهُ ذَلِك: -
سبق أَن قُلْنَا أَن قَول لَا إِلَه إِلَّا الله لابد أَن يكون مصحوبًا بِمَعْرِفَة مَعْنَاهَا وَالْعَمَل بمقتضاها وَلَكِن لما كَانَ هُنَاكَ نُصُوص قد يتَوَهَّم مِنْهَا إِن مُجَرّد التَّلَفُّظ بهَا يَكْفِي وَقد تعلق بِهَذَا الْوَهم بعض النَّاس، اقْتضى إِيضَاح ذَلِك لإِزَالَة هَذَا الْوَهم عَمَّن يُرِيد الْحق، قَالَ الشَّيْخ سُلَيْمَان ﵀ على حَدِيث عتْبَان ... الَّذِي فِيهِ: "أَن الله حرم على النَّار من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله" ٢ قَالَ: أعلم أَنه قد وَردت أَحَادِيث ظهارها أَنه من أَتَى بِالشَّهَادَتَيْنِ حرم

١ - مدارج السالكين (١/٢٦) .
٢ - رَوَاهُ البُخَارِيّ ١١/٢٠٦. وَمُسلم رقم (٣٣) .

1 / 31