Īnās al-nās bi-tuffāḥa Abī Jaʿfar al-Naḥḥās
إيناس الناس بتفاحة أبي جعفر النحاس
Genres
- وَالعِبَارَةُ الَّتِي قَبْلَ الفَاءِ: جَاءَتْ سَبَبًا لِمَا بَعْدَهَا، فَالمُرَادُ: (طَلَبُ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ بِالرِّزْقِ لِلاتِّسَاعِ)؛ فَوَفْرَةُ المَالِ هِيَ السَّبَبُ فِي حُصُولِ الاتِّسَاعِ.
وَأَمَّا النَّفْيُ:
فَتَقُولُ فِي الجَحْدِ - (النَّفْيِ) -: (مَا لَكَ مَالٌ فَتُنْفِقَهُ).
- فَالفَاءُ دَخَلَتْ عَلَى فِعْلٍ مُضَارِعٍ.
- وَالعِبَارَةُ الَّتِي قَبْلَ الفَاءِ: وَرَدَتْ بِصِيغَةِ النَّفْيِ، وَهُوَ: (نَفْيُ وُجُودِ المَالِ).
- وَالعِبَارَةُ الَّتِي قَبْلَ الفَاءِ: جَاءَتْ سَبَبًا لِمَا بَعْدَهَا، فَالمُرَادُ: (نَفْيُ وُجُودِ المَالِ لِلإِنْفَاقِ)؛ فَانْتِفَاءُ المَالِ سَبَبُ انْتِفَاءِ الإِنْفَاقِ.
وَتِلْكَ الحَالَاتُ فِي الجُمَلِ السَّابِقَةِ - فِي هَذَا البَابِ -: يُنْصَبُ فِيهَا الفِعْلُ المُضَارِعُ الَّذِي دَخَلَتْ عَلَيْهِ الفَاءُ؛ لأَنَّهَا فَاءٌ سَبَبِيَّةٌ.
وَيَجُوزُ حَذْفُ الفَاءِ السَّبَبِيَّةِ مِنَ الجُمَلِ، وَالاقْتِصَارُ عَلَى الفِعْلِ المُضَارِعِ؛ لَكِنْ فِي هَذِهِ الحَالَةِ يُجْزَمُ الفِعْلُ، فَيَكُونُ الجَزْمُ بَدَلًا مِنَ النَّصْبِ:
كَقَوْلِكَ: (اقْصِدْ زَيْدًا يُحْسِنْ إِلَيْكِ) بِجَزْمِ الفِعْلِ (يُحْسِنْ) لأَنَّ الفَاءَ مَحْذُوفَةٌ؛ فَإِذَا أَرْجَعْتَ الفَاءَ فِي العِبَارَةِ نَصَبْتَ الفِعْلَ؛ فَتَقُولُ: (اقْصِدْ زيْدًا فَيُحْسِنَ إِلَيْكَ) بِنَصْبِ الفِعْلِ (فَيُحْسِنَ)؛ لأَنَّهَا فَاءُ سَبَبِيَّةٌ.
1 / 63