83

Inārat al-dujā fī maghāzī Khayr al-warā ṣallā llāhu ʿalayhi wa-ālihī wa-sallam

إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٦ هـ

Publisher Location

جدة

Genres

لكن تطفّلت على بركته ... وجاهه بنظم بعض سيرته
لعلّها بالنّظم هلهلا على ... من رامها نظما تكون أسهلا
ولحضوره بكلّ ذهن ... عن ذكره بمضمر أستغني
في العلم، لا سيّما في علم النحو والعربية والأدب، بل والكتاب والحديث والفقه) .
(لكن تطفّلت) من التطفل، وهو الإتيان بلا دعوة، وأصله: طفيل بن زلال، كشداد، الذي يدعى طفيل الأعراس والعرائس، قال الشيخ مرتضى في «شرح القاموس»: (كان يأتي في الولائم بلا دعوة، وكان يقول: وددت أن الكوفة بركة مصهرجة، فلا يخفى عليّ منها شيء) .
قلت: وللخطيب البغدادي مؤلف في التطفيل، ذكر فيه الكثير من أخبارهم ونوادرهم الغريبة.
(على) مائدة (بركته) ﷺ، (وجاهه) الرفيع العظيم المعظم، ويتعلق بتطفلت قوله: (بنظم بعض سيرته) العطرة عليه ألف ألف صلاة وسلام.
(لعلّها) أي: السيرة (بالنظم) حال كونه (هلهلا)؛ أي: رقيقا سلسا (على من رامها)؛ أي: قصدها من أهل العلم (نظما تكون أسهلا) لأنّ النظم أقرب حفظا، وأدنى استحضارا وأبقى.
(ولحضوره) علة لقوله: (أستغني) والواو داخلة عليه، ويتعلق بالحضور قوله: (بكل ذهن) وقوله: (عن ذكره) وقوله: (بمضمر) يتعلقان بقوله: (أستغني) أي:

1 / 93