وبعد ما قد تبين لنا من هذه الحقيقة، من السهل علينا أن نبحث: ماذا كان مثار النزاع بين موسى ﵇ وفرعون، وماذا كانت حقيقة ضلاله وضلال قومهن وبأي معاني كلمة (الرب) كان فرعون يدعي لنفسه الألوهية والربوبية. فتعال نتأمل لهذا الغرض ما يأتي من الآيات بالتدريج.
١- إن الذين كانوا يلحون من ملأ فرعون على حسم دعوة موسى ﵊ واستئصالها من أرض مصر، يخاطبون فرعون لبعض المناسبات ويسألونه:
(أتذرُ موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذركم وآلهتكَ) (الأعراف: ١٢٧)
وبخلاف ذلك يناديهم الذي كان قد آمن بموسى ﵇:
(تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علمٌ) (المؤمن: ٤٢)