Uṣūl al-wuṣūl ilā Allāh Taʿālā
أصول الوصول إلى الله تعالى
Publisher
المكتبة التوفيقية
Edition Number
الثانية
Publisher Location
القاهرة
Genres
ولكن يأمرهم بترك الذنوب مع إقامتهم على دنياهم، فترك الدنيا فضيلة، وترك الذنوب فريضة، فكيف يؤمر بالفضيلة من لم يقم الفريضة!، فإن صعب عليهم ترك الذنوب فاجتهد أن تحبب الله اليهم بذكر الائه وإنعامه وإحسانه وصفات كماله ونعوت جلاله، فإن القلوب مفطروة على محبيته، فإذا تعلقت بحبه هان عليها ترك الذنوب والاصرار عليها والاستقلال منها، وقد قال يحيى بن معاذ: طلب العاقل للدنيا خير من ترك الجاهل لها ".
إن الذنوب تخنق القلوب .. المعاصى تقتل القلوب .. الذنوب تميت القلوب .. قال ابن القيم عن نتائج المعصية: " قلة التوفيق، وفساد الرأى، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع اجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة فى الرزق والعمر، وحرمان العلم، ولباس الذل، واهانة العدو، وضيق الصدر، والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت، وطول الهم والغم، وضنك المعيشة، وكسف البال .. تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله كما يتولد الزرع عن الماء والاحراق عن النار، وأضداد هذه تتولد عن الطاعة ".
إن الشاب الذى فتن - اللهم رده الى الالتزام ردا قريبا، اللهم ثبت قلوبنا على الايمان - قال: سأستمع الى بعض الاغانى ثم أدخل على " الانترنت "،
1 / 227