Al-juzʾ al-khāmis min al-mashyakha al-Baghdādiyya
الجزء الخامس من المشيخة البغدادية
Publisher
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Genres
٤٨ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْعَنَزِيُّ، نَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ أَبُو زَيْدٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، نَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مَرْوَانَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «شَرُّ مَا فِي الرَّجُلِ شُحٌّ هَالِعٌ، وَجُبْنٌ خَالِعٌ»
وَسَأَلْتُ الشَّرِيفَ أَبَا بَكْرٍ مَنْصُورًا، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ فَدُّوَيْهِ، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ حَدِيثًا عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ شَاهِدًا وَيَخْلِفُ الْقَضَاءَ، وَكَانَ يَرْوِي، عَنِ الْبَكَّائِيِّ، وَغَيْرِهِ وَكَانَ يَتَشَيَّعُ، إِلَّا أَنَّهُ مَا أَنْ يُظْهِرَهُ لَنَا «»
وَسَأَلْتُ الشَّرِيفَ أَبَا مَنْصُورٍ، عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ: وُلِدْتُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ بِالْكُوفَةِ، وَسَمِعْتُ مِنَ ابْنِ فَدُّوَيْهِ، وَمِنَ الشَّرِيفِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَمِنْ أَبِي دَارِمٍ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ الشُّيُوخِ،
وَسَأَلْتُهُ الإِجَازَةَ فَأَجَازَ لِي، وَلِأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحَّاسِ، فَقَالَ: أَجَزْتُ لَكُمَا جَمِيعَ مَسْمُوعَاتِي، وَإِجَازَاتِي، عَنْ شِيُوخِي، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ جَمِيعَ مَا فِي هَاتَيْنِ الْوَرَقَتَيْنِ، فَأَقَرَّ بِمَا فِيهِمَا.
أَخْبَرَنَا شَيْخُ أَبِي الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْصَيْرَفِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَقَالَ لِي: وَاللَّهِ وَرَحَلْتَ إِلَى هَذِهِ فَأَضَاعَتْ رِحْلَتُكَ..
أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْأَزَجِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ، وَثَلاثِ مِائَةٍ، نَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّبَعِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، إِمَامُ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَالصَّابِرُ لِلَّهِ ﷿ وَقْتَ الْمِحْنَةِ أَجْمَعَ سَبْعُونَ رَجُلًا مِنَ الْبَاقِينَ، وَأَئِمَةُ السَّلَفِ، وَفُقَهَاءُ الْأَمْصَارِ عَلَى السُّنَّةِ الَّتِي تُوُفِّيَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَوَّلُهَا الرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ ﷿ وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِهِ وَالصَّبْرُ عَلَى حُكْمِهِ، وَالْأَخْذُ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، وَالنَّهْي عَمَّا نَهَى عَنْهُ، وَإِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَالإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَتَرْكُ الْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي الدِّينِ، وَالْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَالْجِهَادُ مَعَ كُلِّ خَلِيْفَةٍ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، وَالصَّلاةُ عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، وَالإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ، وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ، وَالْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ، مُنَزَّلٌ عَلَى قَلْبِ نَبِيِّهِ ﷺ، غَيْرُ مَخْلُوقٍ مِنْ حَيْثُ مَا تُلِيَ، وَتَحْتَ لِوَاءِ السُّلْطَانِ عَلَى ما كَانَ فِيهِ مِنْ عَدْلٍ أَوْ جَوْرٍ، لَا تَخْرُجْ عَلَى الْأُمْرَاءِ بِالسَّيْفِ، وَإِنْ مَارَوْا، وَلَا يُكَفَّرُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ، وَإِنْ عَمِلُوا بِالْكَبَائِرِ، وَالْكَفُّ عَمَّا شَجَرَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَوْلَادُهُ وَأَنْصَارُهُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَهَذِهِ السُّنَّةُ الْزَمُوهَا تَسْلَمُوا، أَخْذُهَا هُدًى وَتَرْكُهَا ضَلَالَةٌ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْأَزَجِيُّ إِلَى آخِرِ الْحِكَايَةِ.
1 / 53