The Encyclopedia of the Authentic Prophetic Biography - The Meccan Era

Mohamed Ilyas al-Falooda d. Unknown
88

The Encyclopedia of the Authentic Prophetic Biography - The Meccan Era

الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي

Publisher

مطابع الصفا

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ

Publisher Location

مكة

Genres

قال: فارتعت من ذلك روعا شديدا فلما رجعت إلى نفسي قلت: يا أيها الهاتف ما تقول ... أرشد عندك أم تضليل بين لنا هديت ما العويل فقال: هذا رسول الله ذو الخيرات ... يدعو إلى الخيرات والنجاة يأمر بالصوم وبالصلاة ... ويزع الناس عن الهنات قال: فاتبعني راحلتي وقلت: أرشدني رشدا بها هديتا ... لا جعت يا هذا ولا عريتا ولا صحبت صاحبا مقيتا ... لا يثوين الخير إن ثويتا قال: فاتبعني وهو يقول: صاحبك الله وسلم نفسكا ... وبلغ الأهل وسلم رحلكا آمن به أفلح ربي حقكا ... وانصر نبيًا عز ربي نصركا قال: فدخلت المدينة فطلعت في المسجد، فخرج إلي أبو بكر فقال: ادخل رحمك الله فقد بلغنا إسلامك، فقلت: لا أحسن الطهور، فعُلِّمت، ودخلت المسجد، فإذا رسول الله ﷺ على المنبر كأنه البدر وهو يقول: "ما من مسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى صلاة يعقلها ويحفظها إلا دخل الجنة". فقال عمر: لتأتيني على هذا بينة أو لأنكلن بك، قال: فشهد له شيوخ قريش عثمان بن عفان، فأجاز شهادته. (١) قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أهل العلم أن امرأة من بني سهم، يقال لها الغيطلة كانت كاهنة في الجاهلية، فلما جاءها صاحبها في ليلة من الليالي فأنقض تحتها ثم قال: أدر ما أدر، يوم عقر ونحر، قالت قريش -حين بلغها ذلك-: ما يريد؟ ثم جاءها ليلة أخرى، فأنقض تحتها، ثم قال: شعوب ما شعوب، تصرع فيه كعب لجنوب، فلما بلغ ذلك قريشا قالوا: ماذا يريد؟ إن هذا لأمر هو كائن، فانظروا ما هو؟ فما عرفوه حتى كانت وقعة بدر وأحد بالشعب؛ فعرفوا أنه الذي كان جاء به إلى صاحبته.

(١) دلائل أبي نعيم: ج ١/ ١٣٥

1 / 88