39

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Publisher

دار إحياء الكتب العربية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Publisher Location

مصر

Genres

وَفِي رِوَايَةٍ لِلشَّيْخَيْنِ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى السَّمْعِ (^١) وَالطَّاعَةِ فِي العُسْرِ (^٢) وَاليُسْرِ، وَالمَنْشَطِ (^٣) وَالمَكْرَهِ، وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا (^٤)، وَعَلَى أَلا ننَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ (^٥)، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا لَا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ (^٦). وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: وَأَلا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ. قَالَ: إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا (^٧) عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ (^٨). • عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. رَوَاهُ الشَّيْخَانُ وَالتِّرْمِذِيُّ. • عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ يَقُولُ لَنَا «فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ» (^٩). • عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُبَايِعُ النِّسَاءَ بِالكَلَامِ بِهذِهِ الآيَة: ﴿لاَّ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا﴾ (^١٠). قَالَتْ: وَمَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَدَ امْرَأَةٍ إِلا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا (^١١). رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ. الباب السادس: في الاعتصام بالكتاب والسنة قَالَ اللَّهُ جَلَّ شَأْنهُ: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ﴾ (^١٢) ﴿جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ﴾ (^١٣) وَقَالَ:

(^١) لولاة الأمور السياسيين والشرعيين. (^٢) في عسرنا ويسرنا. (^٣) وفي نشاطنا وكراهتنا. (^٤) ولو آثروا غيرنا علينا. (^٥) أي أمر الخلافة لا ننازعهم فيه. (^٦) لا نبتعد عن قول الحق مخافة اللوم. (^٧) صريحا، يفعلونه أو يأمرون به. (^٨) لكم عليه دليل من الكتاب أو السنة، وحينئذ لا سمع لهم ولا طاعة لهم، بل نقاتلهم حتى رجعوا إلى دين الله تعالى. (^٩) على قدر طاقتك، فاتقوا الله ما استطعتم. (^١٠) ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ﴾، الآية. (^١١) هي له حلال. وستأتي البيعة على سعة إن شاء الله في كتاب الإمارة. (الباب السادس في الاعتصام بالكتاب والسنة) (^١٢) أي تمسكوا بشرع الله. (^١٣) واتفقوا ولا تختلفوا تنجوا من المخاوف وتفوزوا بسعادة الدارين.

1 / 42