34

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Publisher

دار إحياء الكتب العربية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

Publisher Location

مصر

Genres

وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ (^١) وَأَسْكَنَكَ فِي جَنَّتِهِ ثُمَّ أَهْبَطْتَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إِلَى الأَرْضِ (^٢) فَقَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ وَأَعْطَاكَ الأَلْوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ (^٣) كُلِّ شَيْءٍ وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا (^٤) فَبِكَمْ وَجَدْتَ اللَّهَ كَتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ قَالَ مُوسى: بِأَرْبَعِينَ عَامًا، قَالَ آدَمُ: فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهَا وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَفَتَلُومُنِي عَلَى أَنْ عَمِلْتُ عَمَلًا كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلقَنِي (^٥) بِأَرْبَعِينَ سَنَةً»؟ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «فَحَجَّ آدَمُ مُوسى» رَوَاهُ الخَمْسَةُ. • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (^٦) قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ (^٧) «إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ (^٨) فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً (^٩) ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً (^١٠) مِثْلَ ذلِكَ (^١١) ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً (^١٢) مِثْلَ ذلِكَ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ (^١٣) وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ (^١٤) بِكَتْبِ رِزْقِهِ (^١٥) وَأَجَلِهِ (^١٦) وَعَمَلِهِ (^١٧) وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ (^١٨) فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلهَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَها إِلا ذِرَاعٌ (^١٩) فَيَسْبِقُ (^٢٠)

(^١) قال تعالى: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا. (^٢) هي الأكل من الشجرة فأكلا منها فبدت لها سوآتهما. (^٣) بيان. (^٤) بمناجاته وبكلامه. (^٥) أي قدره وكتبه عليَّ قبل خلقى وحينئذ لا بد من عمله. (^٦) إذا أطلق عبد الله فالمراد به ابن مسعود. (^٧) الصادق في قوله وفعله. المصدوق الذي يصدقه الله والمؤمنون. (^٨) أي مادة خلقه. (^٩) أي منيًّا لا يتغير عن حاله. (^١٠) أي قطعة دم جامدة. (^١١) أي أربعين يومًا. (^١٢) أي قطعة لحم قدر اللقمة التي تمضغ. (^١٣) أي ثم بعد مكثه أربعين يوما منيًّا ومثلها علقة ومثلها مضغة ينفخ فيه الملك الروح بأمر الله، قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ﴾ أي بنفخ الروح فيه. (^١٤) أي الملك بكتابة أربعة أمور. (^١٥) أي قدره. (^١٦) عمره في دنياه. (^١٧) في أي شيء. (^١٨) أي ما قدره الله له منهما في الأزل، فتكتب هذه الأمور وهو في بطن أمه في كتاب خاص به. (^١٩) كناية عن قربه منها جدا. (^٢٠) أي يغلب عليه.

1 / 37