The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

Muhammad Kamil al-Qassab d. 1373 AH
102

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

Publisher

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

فلسطين

Genres

مع إخراج القراءة عن حدِّها المشروع؛ كالتَّمطيط، والتَّلحين، والخطأالفاحش في أحكام التجويد، على أنَّ القارئ يقرأ وأكثر الناس لا يستمعون ولا ينصتون؛ لأنَّ منهم من يكون حينئذ مشغولًا بالصَّلاة، ومنهم من يكون متأهبًا للوضوء، ومنهم من يتلو القرآن، ومنهم من يشتغل بإخراج الدَّراهم من كيسه للقارئ، الذي اتَّخذ تلاوةَ القرآن للاسترزاق، ومنهم من يكون منهمكًا بجمع النقود له، فمثل هذه التِّلاوة التي ضيَّعتْ شرفالقرآن والدِّين، وكانت سببًا في قسوة قلوبِ المسلمين، هي التي نمنعهاكما منعها خزيران نفسه، ويؤيِّدنا في ذلك: ما ذكره الإمام النووي في «كتابه التبيان» (١) نقلًا عن أقضى القضاة (٢) الماوردي (٣)

(١) (ص ١١١-١١٢ ط. الحجار، أو ص ٥٦ - ط. دار ابن كثير) . (٢) في هذا الاصطلاح نظر، انظر في إنكاره: «معجم الأدباء» (٨/٥٢-٥٣)، «طبقات الشافعية الكبرى» (٧/٢٢٨)، «تيسير العزيز الحميد» (ص ٥٤٧)، «فتح الباري» (١٠/٥٩٠)، وانظر عن تاريخه ومعناه ومقارنته بمصطلحات اليوم: «النظم الإسلامية» للدوري (١/٥٧)، «دراسات في حضارة الإسلام» (٢٠٠) لهاملتون كب، «العراق في عهد المغول» (٧١) لجعفر خصباك، «مبادئ نظام الحكم في الإسلام» (ص ٦٣٧) لمتولي، «منصب قاضي القضاة في الدولة العباسية منذ نشأته حتى نهاية العصر السلجوقي» لعبد الرزاق الأنباري. (٣) نعم، كان الماوردي يلقب (أقضى القضاة)، وأطلق بعضهم عليه خطأ، لقب (قاضي القاضي) ! في الوقت الذي كان فيه أبو عبد الله الدامغاني يتولى منصب (قاضي القضاة) آنذاك، فذكر ابن الجوزي في «المنتظم» (٨/١٦٩ - ط. العراقية) في معرض حديثه عن عقد الخليفة القائم بأمر الله على بنت السلطان طغرلبك، فذكر أنه حضر قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني وأقضى القضاة الماوردي. ... = = ... وانظر في الفرق بينهما وإزاحة لبس كان في أذهان كثير من الناس عند ابن السبكي في «طبقات الشافعية» (٧/٢٢٨)، وفي كلامه لبس ذكره مصطفى جواد في تعليقه على كتاب ابن الساعي «الجامع المختصر» (٩/٢)

1 / 102