57

The Correct Say in Responding to Those Who Deny the Division of Tawheed

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Publisher

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Publisher Location

مصر

Genres

قال ابن كثير وقد أورد هذين البيتين: "فقد اعترف هذا الشاعر الجاهلي بوجود الصانع وعلمه بالجزئيات وبالمعاد وبالجزاء وبكتابة الأعمال في الصحف ليوم القيامة"١. قال ابن جرير: "وقد أنشد لبعض الجاهلية الجهلاء: ألا ضربت تلك الفتاة هجينها ... ألا قضب الرحمن ربي يمينها وقال سلامة بن جندل الطهوي: عجلتم علينا عجلتينا عليكم ... وما يشأ الرحمن يعقد ويطلق"٢. والشواهد على هذا كثيرة، ومع ذلك فهم مشركون لأنهم يعبدون مع الله غيره. ويقول الكاتب ص ١٠ في إنكار اعتراف المشركين بوجود الله: "بل بلغ من كفرهم ما أخبر الله تعالى عنهم في كتابه العزيز إذ قال: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا﴾ ٣، فهل هؤلاء يقولون بوجود الرحمن الرحيم؟!! ". قلت: وهذا الكاتب يكتب حسب هواه دون رجوع إلى كلام أهل العلم أو استفادة من تفسيرهم وهذا من أسباب ضلاله وانحرافه. يقول ابن جرير في تفسيره: "وقد زعم بعض أهل الغبا أنَّ العرب كانت لا تعرف الرحمن، ولم يكن ذلك في لغتها، ولذلك قال المشركون للنبي ﷺ وما

١ تفسير ابن كثير (٤/٢٣٨) . ٢ تفسير ابن جرير (١/٥٨) . ٣ سورة الفرقان، الآية ٦٠.

1 / 62