The Concise Guide to the Creeds of the Imams of Monotheism

Midhat al-Firaj d. 1435 AH
77

The Concise Guide to the Creeds of the Imams of Monotheism

المختصر المفيد في عقائد أئمة التوحيد

Publisher

مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

المبحث الرابع الإيمان بوحدانية الله في ربوبيته وألوهيته يستلزم الإيمان برسوله ﷺ، مع إفراده بالطاعة والاتباع والحكم في كافة المنازعات قال الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله تعالى في شرحه لكتاب التوحيد: قول الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلًا بَعِيدًا﴾ [النساء: ٦٠]. لما كان التوحيد الذي هو معنى شهادة أن لا إله إلاَّ الله، مشتملًا على الإيمان بالرسول ﷺ، مستلزمًا له، وذلك هو الشهادتان، ولهذا جعلهما النبي ﷺ ركنًا واحدًا في قوله: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاَّ الله، وأنَّ محمَّدًا رسول الله، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت مَن استطاع إليه سبيلًا»، نبَّه في هذا الباب على ما تضمَّنه التوحيد، واستلزمه من تحكيم الرسول ﷺ في موارد النزاع، إذ هذا هو مقتضى شهادة أن لا إله إلاَّ الله، ولازمها الذي لا بدَّ منه لكل مؤمن، فإن من عرف أن لا إله إلاَّ الله، فلا بد من الانقياد لحكم الله والتسليم لأمره الذي جاء من عنده على يد رسوله محمد ﷺ ... (إن التحاكم في موارد النزاع إلى غير النبي ﷺ، دلالة صارخة على النفاق وأهله) إذا تبين هذا فمعنى الآية المترجم لها: أن الله ﵎ أنكر على

1 / 87