The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
Publisher
المطبعة المصرية ومكتبتها
Edition Number
السادسة
Publication Year
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
Genres
﴿قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ﴾ أعرضوا عن الطاعة ﴿فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ وسيعاملهم يوم القيامة معاملة الكاره لهم؛ والويل لمن أبغضه الله
﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى﴾ اختار واجتبى ﴿وَنُوحًا وَآلَ﴾ لاتباع دينه ونشره ﴿وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ﴾ للإسلام. وآل الرجل: قومه وأتباعه، ومن هم على دينه. قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ﴾
﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ﴾ في موالاةالله، وفي الدين
﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ﴾ أم مريم ﵍ ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي﴾ من الولد ﴿مُحَرَّرًا﴾ خالصًا من شواغل الدنيا لخدمة بيتك المقدس.
﴿وِإِنِّي أُعِيذُهَا﴾ أجيرها وأحصنها ﴿بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا﴾ تقبل مريم التي نذرتها أمها ﴿وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا﴾ وهو مجاز عن التربية الحسنة. قال ابن عطاء: ما كانت ثمرته مثل عيسى؛ فذاك أحسن النبات
⦗٦٤⦘ ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾ أي جعله الله تعالى يتكفل بتربيتها ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ﴾ الغرفة التي تجلس فيها، أو هو مكان العبادة ﴿وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا﴾ طعامًا. قيل: كان يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء ﴿قَالَ يمَرْيَمُ أَنَّى لَكِ﴾ من أين لك ﴿هَذَا﴾ الذي أراه ﴿هُنَالِكَ﴾ عندما رأى زكريا مشاهد الرضا والقبول ﴿دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ﴾ ففي مواطن التجلي يستجاب الدعاء
1 / 63