The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
Publisher
المطبعة المصرية ومكتبتها
Edition Number
السادسة
Publication Year
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
Genres
﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ﴾ أي كل ليلة صيام؛ لا الليلة الأولى من رمضان؛ كما يتوهمه بعض العامة ﴿الرَّفَثُ﴾ الجماع ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾ أي كلاكما ستر للآخر عن الحرام، أو شبههما تعالى باللباس: لاعتناقهما، واشتمال كل واحد منهما على صاحبه، أو هو بيان لسبب الإحلال: فإن الذي بينكم وبينهن مثل هذه المخالطة والملابسة: قل صبركم عنهن، وصعب عليكم اجتنابهن؛ فلذا رخص لكم في مباشرتهن ﴿تَخْتانُونَ﴾ أن تخونون ﴿أَنْفُسُكُمْ﴾ وتظلمونها بالجماع، أو تنقصونها حظها من الثواب ﴿فَتَابَ عَلَيْكُمْ﴾ غفر ما سلف منكم ﴿وَعَفَا عَنْكُمْ﴾ بإحلال ما كان محظورًا عليكم ﴿أَلَّن﴾ بعد الإحلال ﴿بَاشِرُوهُنَّ﴾ جامعوهن ﴿الْخَيْطُ الأَبْيَضُ﴾ الفجر ﴿مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ﴾ الليل ﴿وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ﴾ لا تجامعوهن ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ﴾ مقيمون ومعتكفون ﴿فِي الْمَسَاجِدِ﴾ للتعبد والصلاة
﴿وَتُدْلُواْ﴾ تلقوا ﴿بِهَآ﴾ بالأموال ﴿إِلَى الْحُكَّامِ﴾ على سبيل الرشوة. وهذا مشاهد؛ يفعله بعض ضعافي النفوس عديمو الضمائر: فيرشون أمثالهم - ممن لا خلاق لهم - ليقتطعوا بذلك مال إخوانهم ﴿بِالإِثْمِ﴾ بالباطل والظلم فليحذر هذا وليتجنبه من يؤمن ب الله ويخشاه، وليخف يومًا إذا طولب فيه بالوفاء: عجز عن الأداء
﴿وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا﴾ هو كناية عن وجوب مباشرة الأمور من وجوهها التي يجب أن تباشر عليها. وقيل: كانوا يأتون بيوتهم - في الإحرام - من نقب ينقبونه في ظهرها؛ زاعمين أن ذلك من البر
﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ﴾ أي قاتلوا الذين يبدأونكم بالقتال، أو قاتلوا الرجال الذين يقاتلونكم فحسب؛ ولا تقاتلوا الشيوخ والنساء والصبيان ﴿وَلاَ تَعْتَدُواْ﴾ بالابتداء بالقتال، أو بقتال الذين لم يقاتلوكم
﴿وَتُدْلُواْ﴾ تلقوا ﴿بِهَآ﴾ بالأموال ﴿إِلَى الْحُكَّامِ﴾ على سبيل الرشوة. وهذا مشاهد؛ يفعله بعض ضعافي النفوس عديمو الضمائر: فيرشون أمثالهم - ممن لا خلاق لهم - ليقتطعوا بذلك مال إخوانهم ﴿بِالإِثْمِ﴾ بالباطل والظلم فليحذر هذا وليتجنبه من يؤمن ب الله ويخشاه، وليخف يومًا إذا طولب فيه بالوفاء: عجز عن الأداء
﴿وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا﴾ هو كناية عن وجوب مباشرة الأمور من وجوهها التي يجب أن تباشر عليها. وقيل: كانوا يأتون بيوتهم - في الإحرام - من نقب ينقبونه في ظهرها؛ زاعمين أن ذلك من البر
﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ﴾ أي قاتلوا الذين يبدأونكم بالقتال، أو قاتلوا الرجال الذين يقاتلونكم فحسب؛ ولا تقاتلوا الشيوخ والنساء والصبيان ﴿وَلاَ تَعْتَدُواْ﴾ بالابتداء بالقتال، أو بقتال الذين لم يقاتلوكم
1 / 34