200

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

Publisher

المطبعة المصرية ومكتبتها

Edition Number

السادسة

Publication Year

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

Genres

﴿حَقِيقٌ﴾ جدير ﴿قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ﴾ بمعجزة ظاهرة
﴿قَالَ﴾ فرعون ﴿إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ﴾ معجزة
﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ﴾ بين واضح؛ لا لبس فيه ولا إبهام، ولا تمويه ولا خداع
﴿وَنَزَعَ يَدَهُ﴾ أخرجها من جيبه ﴿فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّاظِرِينَ﴾ مشرقة كإشراق الشمس، ولم يكن بياضًا معتادًا، كبياض البرص؛ وإلا لم تكن معجزة
﴿قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ﴾ أي أخرهما ﴿وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ﴾ جامعين
﴿وَجَآءَ السَّحَرَةُ﴾ الذين جمعتهم رسل فرعون من المدائن
﴿قَالُواْ يمُوسَى إِمَّآ أَن تُلْقِيَ﴾ بسحرك أولًا
﴿قَالَ﴾ موسى ﴿أَلْقَوْاْ﴾ أنتم بسحركم أولًا ﴿فَلَمَّآ أَلْقُوْاْ﴾ بسحرهم ﴿سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ﴾ يؤخذ من هذا أن السحر إن هو إلا تمويه على العقول، وخدع للأبصار؛ وليس نقلًا للأشياء عن حقيقتها وطبيعتها؛ كشأن المعجزة التي تسندها قوة الخالق الأعظم ﵎ وذلك لأن الساحر لو أحال طبيعية الأشياء؛ لكان ما يأتي به معجزة أو هو كالمعجزة التي يأتي بها الأنبياء ﵈، وكان لا فرق بينه وبين النبي؛ ولقام العذر لمن انخدع به ﴿وَاسْتَرْهَبُوهُمْ﴾ من الرهبة؛ أي أخافوهم وأزعجوهم.

1 / 194