The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

Mashhoor Al Salman d. Unknown
118

The Clear Statement on the Mistakes of Those Who Pray

القول المبين في أخطاء المصلين

Publisher

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

لبنان

Genres

السجدتين، حتى يعتدل راكعًا وواقفًا وساجدًا وجالسًا. وهذا هو الصحيح في الأثر، وعليه جمهور العلماء، وأهل النّظر» (١) . وقد جاءت أحاديث صحيحة في وجوب الاعتدال عند القيام من الركوع. عن أبي مسعود البدري ﵁ قال: قال رسول لله ﷺ: لا تُجزئ صلاةُ الرجّل، حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود (٢) . وهذا نص صريح في أن الرفع من الركوع والسجود، والاعتدال فيه، والطمأنينة فيه ركن، لا تصح الصّلاة إلا به (٣) . وقد جعل رسول الله ﷺ لص الصّلاة وسارقها شرًا من لص الأموال وسارقها. عن أبي قتادة قال: قال رسول الله ﷺ: أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، لا يتم ركوعها ولا سجودها، ولا خشوعها، أو قال: لا يقيم صلبه في الركوع والسجود (٤) . فصرح بأنه أسوأ حالًا من سارق الأموال، ولا ريب أن لص الدين شر من

(١) تفسير القرطبي: (١١/١٢٤- ١٢٥) ونحوه في «التذكرة»: (ص ٣٣٨ - ط السقا) . (٢) أخرجه أحمد في «المسند»: (٤/١٢٢) وأبو داود في «السنن» رقم (٨٥٥) والترمذي في «الجامع»: رقم (٢٦٥) وابن ماجه في «السنن»: رقم (٨٧٠) وابن حبان في «الصحيح»: رقم (٥٠١- موارد) وإسناده صحيح. انظر: «صحيح الجامع الصغير» رقم (٧٢٢٤) و(٧٢٢٥) و«مشكاة المصابيح»: رقم (٨٧٨) . (٣) الصلاة وحكم تاركها: (ص ١٤٢) . (٤) أخرجه أحمد في «المسند»: (٥/٣١٠) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وانظر: «صحيح الجامع الصغير»: رقم (٩٦٦) و(٩٨٦) و«مشكاة المصابيح»: رقم (٨٨٥) و«صحيح الترغيب والترهيب»: رقم (٥٢٥) .

1 / 121