وقال سبحانه: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: ١٠٨] (١) وقال جل وعلا: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: ١٢٥] (٢) وقال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله»، رواه مسلم في صحيحه، وقال لعلي ﵁ لما بعثه إلى خيبر: «فو الله لئن يهدي الله بك رجلا وحدا خير لكم من حمر النعم» متفق على صحته.
هذا وأسأل الله ﷿ أن يوفقنا جميعا للفقه في دينه والاستقامة على ما يرضيه، وأن يعيذنا جميعا من أسباب غضبه، ومن مضلات الفتن، كما أسأله سبحانه أن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يصلح أحوال المسلمين ويولي عليهم خيارهم، إنه ﷾ جواد كريم. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.