5

Bayān al-tawḥīd alladhī baʿatha Allāh bihi al-rusul jamīʿan wa-baʿatha bihi khātamahum Muḥammad ʿalayhi al-salām

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

Publisher

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Genres

أما من خالف الرسل في هذه الدار، وتابع الهوى والشيطان، فإنه ينتقل من هذه الدار إلى دار الجزاء، دار الهوان والخسران، والعذاب والآلام والجحيم، التي أهلها في عذاب وشقاء دائم، ﴿لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا﴾ [فاطر: ٣٦] (١) كما قال ﷿: ﴿إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا﴾ [طه: ٧٤] (٢) وقال فيها أيضا: ﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: ٢٩] (٣) وقال فيها جل وعلا: ﴿وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ [محمد: ١٥] (٤) والمقصود: أن هذه الدار هي دار العمل، وهي دار التقرب إلى الله ﷿ بما يرضيه، وهي دار الجهاد للنفوس، وهي دار المحاسبة، ودار التفقه

(١) سورة فاطر، الآية ٣٦.
(٢) سورة طه الآية، ٧٤.
(٣) سورة الكهف، الآية ٢٩.
(٤) سورة محمد، الآية ١٥.

1 / 7