ʿInāyat al-Islām bi-tarbiyat al-abnāʾ kamā bayyanathā Sūrat Luqmān
عناية الإسلام بتربية الأبناء كما بينتها سورة لقمان
Genres
أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ﴾ [هود: ٨٨].
فموافقة القَول العمل فيها تأسٍّ بالأنبياء ﵈.
وأنشد بعضهم:
يا واعظ النّاس قد أصبحت متّهمًا … إذْ عبت منهم أمورًا أنت تأتيها
أصبحت تنصحهم بالوعظ مجتهدًا … فالموبقات لعمري أنت جانيها
تعيب دنيا وناسًا راغبين لها … وأنت أكثر منهم رغبة فيها (^١).
يقول الإمام أحمد -رحمه الله تعالى: «ما كتبتُ حديثًا إلَّا وقد عملتُ به» (^٢).
ويقول سفيان الثوري -رحمه الله تعالى: «العلم يَهْتف بالعمل، فإنْ أجاب وإلَّا ارتحَل» (^٣).
يقول الله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: ٤٤].
قال القرطبي ﵀ في قوله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ [البقرة: ٤٤]، «اعْلَمْ وَفَّقَكَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ التَّوْبِيخَ فِي الْآيَةِ بِسَبَبِ تَرْكِ فِعْلِ الْبِرِّ، لَا بِسَبَبِ
(^١) إحياء علوم الدين (١/ ٦٣)، والأبيات لأبي العتاهية.
(^٢) رواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١٨٤).
(^٣) رواه ابن عبد البرِّ في جامع بيان العلم (٨١٣) وجاء مثله عن ابن المنكدر في اقتضاء العلم العمل (٤١).
1 / 196