166

ʿInāyat al-Islām bi-tarbiyat al-abnāʾ kamā bayyanathā Sūrat Luqmān

عناية الإسلام بتربية الأبناء كما بينتها سورة لقمان

Genres

«فمن أراد خير الآخرة، وحكمة الدنيا، وعدل السيرة، والاحتواء على محاسن الأخلاق، واستحقاق الفضائل بأسرها، فليقتد بمحمد ﷺ وليستعمل أخلاقه وسيرته ما أمكنه» (^١).
والله سبحانه يوجه رسوله ﷺ ومعه أمته إلى الاقتداء بالمرسلين الذين اختارهم لنبوته ورسالته وأنزل عليهم كلامه؛ فقال سبحانه: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (٨٩) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (٩٠)﴾ [الأنعام: ٨٩ - ٩٠].
- يقول الطبري في تفسيره لهذه الآية: «يقول تعالى ذكره: (أولئك) هؤلاء القوم الذين وكلنا بآياتنا وليسوا بها بكافرين، هم الذين هداهم الله لدينه الحق،

(^١) ابن حزم، الأخلاق والسير (ص ٢٤).

1 / 173