¬وقواعدها، ونقد بقية المذاهب، وبسط القول في عُوارها، وكشف تهافتها.
٣ - قد يكرر ابنُ حزم التأليف في معنى واحد: فيفرده بالتصنيف على جهة البسط تارة، وعلى جهة التوسط والإختصار تارة أخرى.
٤ - قد يطرق ابنُ حزم في بعض تآليفه معنى لم يُسبق إليه أحد، ورأيا لم يخترعه أحد قبله، ككلامه في المنطق بالأمثلة الفقهية على ما سبق بيانه آنفا (^١).
٥ - صرف ابن حزم همه إلى التحدث عن أخباره وسيرته، وذَكَرَ طرفا من ذلك في بعض تآليفه إظهارًا للنعمة، وتحدثا بالمنة.
٦ - حَفِظت مؤلفات ابن حزم تراثا فقهيا عظيما، أوشك أن يضيع، لولا أن لطف الله تعالى، فهيأ له رجالا، وأحسب ابنَ حزم منهم - حفظوه في كُتب صارت بَعْدُ دواوين الإسلام، وكعبة علمائه الأعلام.
٧ - مؤلفات ابن حزم خزانة علم، وذخيرة فَهْمٍ ملئت بأخبار أهل الأندلس في السياسة والإجتماع والإقتصاد وغير ذلك، ولقد صارت بذلك مفزع الباحثين في تاريخ الإسلام في الأندلس.