95

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Publisher

دار ابن الجوزي

Edition Number

الثانية

Publication Year

محرم ١٤٢٤هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا ... وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله ﷺ فأخبروه، فقال: هم الذين لا يسترقون................................................................

المراد بهم الذين صحبوه في هجرته، لكن يمنع منه أن المهاجرين لا يبلغون سبعين ألفا. ويمنع الاحتمال الأول: أن الصحابة أكثر من سبعين ألفا. ويحتمل أن المراد من كان مع الرسول ﷺ إلى فتح مكة; لأنه بعد فتح مكة دخل الناس في دين الله أفواجا. وهذه المسألة تحتاج إلى مراجعة أكثر. قوله: "الذين ولدوا في الإسلام": أي: من ولد بعد البعثة وأسلم، وهؤلاء كثيرون، ولو قلنا: ولدوا في الإسلام من الصحابة ما بلغوا سبعين ألفا. قوله: "فخرج عليهم رسول الله، فأخبروه": أي: أخبروه بما قالوا وما جرى بينهم. قوله: " لا يسترقون "، في بعض روايات مسلم١ " لا يرقون ": ولكن هذه الرواية خطأ; كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية; لأن الرسول ﷺ كان يرقي٢، ورقاه جبريل٣، وعائشة٤، وكذلك الصحابة كانوا يرقون٥. واستفعل بمعنى طلب الفعل، مثل استغفر; أي: طلب المغفرة، _________ ١ في (كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ١/٢٠٠) . ٢ من حديث عائشة، رواه البخاري (كتاب الطب، باب رقية النبي ﷺ، ٤/٤٤)، ومسلم (كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين، ٤/١٧٢٤) . ٣ من حديث عائشة، رواه مسلم (كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقي، ٤/١٧١٨) . ٤ رواه البخاري (كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات، ٣/٣٤٤)، ومسلم (كتاب السلام، باب رقية المريض، ٤/١٧٢٣) . ٥ كما في قصة صاحب السرية.

1 / 102