130

The Basics of Sunnah and Its Jurisprudence - The Prophetic Biography

الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edition Number

الطبعة الثالثة

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Genres

يا رسول الله إن قريشًا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال ﷺ: "إن الله خلق الخلق، فجعلني من خيرهم من خير فرقهم، وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير قبيلةٍ، ثم تخير البيوتَ، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا". ٣ - * روى البخاري عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "بُعثت من خير قرون بني آدم قرنًا فقرنًا، حتى كنت من القرن الذي كنت منه". ٤ - * روى الطبراني عن ابن عباس ﵄ في تفسير قوله تعالى: قال: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ (١) "من صلب نبي إلى صلب نبي حتى صرت نبيًا". وقد علق الدكتور البوطي على ما ورد بخصوص نسبه الشريف ﷺ بقوله: فيما أوضحناه من نسبه الشريف ﷺ، دلالة واضحة على أن الله ﷾ ميَّزَ العرب على سائر الناس، وفضل قريشًا على سائر القبائل الأخرى. واعلم أن مقتضى محبة رسول الله ﷺ، محبة القوم الذين ظهر فيهم والقبيلة التي ولد فيها، لا من حيث الأفراد ... بل من حيث الحقيقة المجردة، ذلك لأن الحقيقة العربية القرشية، قد شرف كل منها - ولا ريب - بانتساب رسول الله ﷺ إليها. ولا ينافي ذلك ما قد يلحق من سوء بكل من قد انحرف من العرب أو القرشيين، عن صراط الله ﷿ وانحط عن مستوى الكرامة الإسلامي التي اختارها الله لعباده، لأن هذا الانحراف أو الانحطاط من شأنه أن يودي بما كان من نسبة بينه وبين رسول الله صلى الله لعيه وسلم ويلغيها من الاعتبار.

٣ - البخاري (٦/ ٥٦٦) ٦١ - كتاب المناقب - ٣٣ - باب صفة النبي ﷺ. القرون: جمع قرن، وهو الأمة في عصر من الأعصار، كلما انقضى عصر سمي أهله قرنًا، سواء طال أو قصر. ٤ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٨٦) وقال: رواه البزار والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح، غير شبيب بن بشر، وهو ثقة. (١) الشعراء: ٢١٦.

1 / 139