The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents
منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين
Genres
(١) كثيرًا ما يقرن الله ﷾ بين الخلق، والأمر، كما في قوله: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ الأعراف: ٥٤، وذلك أنه الخالق الآمر الناهي، فكما أنه لا خالق سواه، فليس على الخلق إلزام، ولا أمر، ولا نهي إلا من خالقهم، وأيضًا فإن خلقه للخلق، فيه من التدبير القدري الكوني، وأمره فيه التدبير الشرعي الديني، فكما أن الخلق لا يخرج عن الحكمة، فلم يخلق شيئا عبثا، فكذلك لا يأمر ولا ينهى، إلا بما هو عدل، وحكمة، وإحسان. وقوله "الخلق" بيان لتوحيد الربوبية .. و"الأمر" بيان لتوحيد الألوهية؛ والربوبية تتضمن: توحيد الأسماء والصفات، والألوهية تتضمن: الأمر والنهي المقتضي لحساب يوم الدين. ينظر: تيسير الكريم الرحمن للعلامة عبد الرحمن السعدي (ص ٥٠٢)، وتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور (٨/ ١٦٩)، بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية (٢/ ٤٥٤)، شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي (١/ ٨١). (٢) ينظر: الإحكام في أصول الأحكام، تعليق الشيخ عبد الرزاق عفيفي (٣/ص ٢٢٨). (٣) مذكرة التوحيد (ص ٥).
1 / 57