11

The American Project in Occupying Iraq and its Impact on Changing the Region's Map

المشروع الأمريكي في احتلال العراق وأثره في تغيير خارطة المنطقة

Publisher

بحث مشارك في مؤتمر في جامعة أسيوط عام ٢٠٠٥م

Genres

ظل وجود قوات أمريكية مقاتلة في دول الخليج والأردن واليمن وجيبوتي، بالإضافة لأساطيل الولايات المتحدة في الخليج والبحر المتوسط وبحر العرب، وهو ما يجعل الدول العربية واقعة بالفعل تحت حصار أمريكي محكم (١). وبعد ضرب العراق تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد قضت على أقوى قوة عسكرية عربية كانت تخشى أن تهدد الكيان الصهيوني، وتكون كل العواصم العربية في مدى صواريخ كروز وتوماهوك، وعلى مرمى حجر من قواعدها المنتشرة هنا وهناك. ولعل السؤال المطروح بقوة هذه الأيام في ظل ذعر حكومي وشعبي عربي: هل ستكتفي الولايات المتحدة بضرب العراق أم سيمتد عدوانها إلى عدد من الدول العربية والإسلامية، والتي من أبرزها سوريا وإيران ومصر؟ والإجابة عن هذا السؤال تستدعي سؤالًا مغايرًا: وهل تبدي هذه الدول أي عداوة للولايات المتحدة، أو تُحْجم عن تقديم تنازلات؟ هذان السؤالان يذهبان بنا إلى الغرض العسكري من ضرب العراق وتفكيك قواه العسكرية، والذي يميط اللثام عنه الاسم الكودي المبتكر للضربة - والذي اتخذه الأمريكان شعارًا لها ـ: «بولوستب»؛ أي ضربة لعبة الـ «بولو»، وهو يعني فيما يعنيه تسديد ضربة قوية ومكثفة لمركز الثقل في العراق المناوئ للولايات المتحدة الأمريكية، وبالتبعية ستسقط إثر ذلك كل الدول العربية الأقل قوة بالتداعي المعروف في اللعبة الشهيرة.

(١) أنظر: هل الطريق إلى القدس يمر عبر بغداد. بقلم أمير سعيد. مجلة البيان العدد ١٨٤لسنة٢٠٠٣م.

1 / 11