60/ 7 (5)- وعنه (عليه السلام)، قال: «كانت بقرة في بني سالم، فلما بصرت بالنبي (ص) وكنا معه، فأقبلت تلوذ وتعدو، وقالت: يا بني سالم، جاءكم الرجل الصالح، مع الوزير الصادق، أحاكمكم إليه فإنه قاضي الله في الأرض ورسوله، يا رسول الله إني وضعت لهم اثني عشر بطنا، واستمتعوا بي، وأكلوا من زبدي، وشربوا من لبني، ولم يتركوا لي نسلا، وهم الآن يريدون ذبحي، وأنت الأمين على وحيه (1)، الصادق بقول: لا إله إلا الله.
فامن به بنو سالم، وقالوا: ألا والذي بعثك بالحق نبيا، ما نريد معها بعد يومنا هذا من شاهد، ولا بينة، ولا نشك أنك نبيه ورسوله، وهذا وزيرك».
61/ 8 (6)- وعنه (عليه السلام)، قال: «أقبل جمل إلى رسول الله (ص)، فضرب بجرانه (2) الأرض، ورغا وبكى كالساجد المتذلل، الطالب الراغب السائل، فقال القوم: سجد (3) لك هذا الجمل، فنحن أحق بالسجود منه، فقال (ص) لهم: بل اسجدوا لله تعالى، إن هذا الجمل يشكو أربابه، ولو أمرت شيئا يسجد لشيء لأمرت المرأة تسجد لزوجها.
فهم أن ينهض (4) مع الجمل لينصفه من أربابه، فإذا قد أقبل
Page 76