95/ 4 (2)- عن علي (عليه السلام)، قال: «قال النبي (ص) ذات يوم: يأتيني غدا تسعة نفر (1) من حضرموت، فيسلم منهم ستة نفر، ولا يسلم ثلاثة.
فوقع في قلوب أناس كثير، فقلت أنا أصدق الله ورسوله: هو كما قلت يا رسول الله.
فقال: أنت الصديق الأكبر، ويعسوب المؤمنين، وإمامهم ترى ما أرى، وتعلم ما أعلم، وأنت أول المؤمنين إيمانا، ولذلك خلقك ونزع منك الشك والضلال، وأنت الهادي الثاني، والوزير الصادق.
فلما أصبح رسول الله (ص) وقعد في مجلسه وأنا عن يمينه، أقبل تسعة رهط من حضرموت، حتى دنوا منه (ص)، فسلموا عليه، فرد (عليهم السلام)، فقالوا: يا محمد، اعرض علينا الإسلام. فعرض عليهم، فأسلم الستة ولم يسلم ثلاثة، وانصرفوا.
فقال رسول الله (ص) للثلاثة: أما أنت يا فلان فستموت بصاعقة من السماء، وأما أنت يا فلان فيضربك أفعى في موضع كذا وكذا، وأما أنت يا فلان فإنك تخرج في طلب إبلك فيستقبلك أناس من كذا فيقتلونك.
فوقع في قلوب كثير من الناس، فقلت: صدق الله ورسوله، لا يتقدمون ولا يتأخرون عما قلت فقال (ص): صدق الله قولك، ولا زلت صدوقا.
فأتى لذلك ما أتى، فأقبل الستة الذين أسلموا فوقفوا على رسول الله (ص)، فقال لهم: ما فعل أصحابكم؟ فقالوا: والذي بعثك بالحق نبيا ما جاوزوا ما قلت، وكل مات بما قلت، وإنا جئناك لنجدد
Page 103